السوريون يبيعون مدخراتهم الذهبية.. والذهب السوري يطير تهريباً إلى دبي عبر لبنان
بيّن رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق غسان جزماتي أن الاستقرار الحالي لأسعار الذهب في سورية هو انعكاس مباشر لاستقرار سعر صرف القطع الأجنبي في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع حالة من الاستقرار الاقتصادي نتيجة تحسن الوضع الأمني مع اتساع رقعة المساحة الآمنة في البلد بفضل جهود الجيش العربي السوري. وأوضح جزماتي أن سعر غرام الذهب حافظ على استقراره للأسبوع الخامس على التوالي بسعر 17400 ليرة سورية لغرام الذهب عيار /21/ وهذا الاستقرار رافقه ثبات نسبي في كمية الذهب المباعة يومياً في أسواق دمشق والتي بقيت عند 4 كغ يومياً مع تحسن حركة نقل الذهب براً بين المحافظات، حيث تزود جمعية الصاغة في دمشق كلاً من محافظات اللاذقية وطرطوس ودرعا بالمشغولات الذهبية المتنوعة الفنية والجنازير والمباريم والأساور، فيما ما يزال الشحن الجوي للذهب إلى محافظة القامشلي عبر مطار دمشق الدولي محافظاً على انخفاضه بحوالي 7 كغ ذهب أسبوعياً. ولفت جزماتي إلى أن موافقة وزارة الاقتصاد للسماح بالتجار العرب والأجانب باستيراد الذهب السوري المشغول مقابل إدخال ذهب خام تعتبر خطوة إيجابية بانتظار رد مصرف سورية المركزي ووزارة المالية على الطلب، حيث إن الموافقة ستنعكس إيجاباً على نشاط أسواق الذهب في سورية، خاصة لعمل الورشات، وتفيد في إدخال قطع أجنبي إلى الخزينة مع تحصيل 100 دولار لكل كيلو غرام ذهب خام واحد يدخل البلد، وخاصة للتجار العراقيين والإيرانيين، حيث يعتبر الذهب السوري مطلوباً وبقوة في الأسواق العراقية وأصبح معروفاً بالنسبة للأسواق الإيرانية، عدا الكميات التي ستصدر إلى الإمارات وخاصة دبي، بينما حالياً يتم إخراج الذهب السوري تهريباً عبر لبنان ومنه يتجه إلى دبي، موضحاً بأن التهريب يتم بعد شراء الذهب بشكل نظامي من ورشات الذهب، من قبل تجار أغلبيتهم من لبنان يقومون بنقله إلى دبي كونه مرغوباً لجودته وصياغته الجميلة، وفي حال الموافقة على تصدير الذهب السوري سيؤدي لقطع يد التهريب ويصدر بشكل نظامي وبدون تهرب ضريبي ممن يقومون بتهريبه. مضيفاً بأن عدد الورشات العاملة في صياغة الذهب بدمشق وصل إلى 300 ورشة يضاف إليها 2100 منتسب إلى جمعية الصاغة سددوا اشتراكاتهم السنوية، وهذه الورشات ازداد نشاطها حالياً في صك وصياغة المشغولات الذهبية من الحلي والبضاعة الفنية مع إيقاف صياغة ذهب الإدخار من ليرات وأونصات ذهبية، وذلك كنتيجة طبيعية لاتجاه الناس لبيع مدخراتها من الذهب لأغراض الاستثمار وتحسين مشاريعها بسبب الاستقرار الاقتصادي والأمني، ولذلك هناك حالة بيع يومي من الناس لمدخراتهم من ليرات وأونصات ذهبية في أسواق دمشق، وفي حال تم بيع كميات كبيرة من الناس يقوم الصائغ بصهرها لإعادة صياغتها كحلي ومصوغات ذهبية. هذا وقد بلغ سعر الليرة الذهبية السورية يوم أمس 145 ألف ليرة سورية، فيما بلغ سعر الأونصة الذهبية السورية 625 ألف ليرة سورية، وقد سجلت الأونصة الذهبية العالمية سعراً بـ1295 دولاراً. الوطن