منظمة ألمانية: وقف لم شمل عائلات اللاجئين يشجع المهربين
منظمة ألمانية: وقف لم شمل عائلات اللاجئين يشجع المهربين تتباعد وجهات النظر بشأن لم الشمل العائلي بين الأحزاب المشاركة في تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل في برلين، ما يجعل اللاجئين الموجودين في ألمانيا، وخصوصا القادمين من سوريا يترقبون بحرارة نتيجة تلك المحادثات. وحثت منظمة ألمانية مدافعة عن حقوق اللاجئين حزبي الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة ميركل والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) على التخلي عن موقفهما الرافض للم شمل عائلات اللاجئين. حيث مدير أعمال المنظمة اليوم الأربعاء: "يجب على الاتحاد المسيحي أن يفكر فيما إذا كان حزبا من الوسط أم أنه يتحرك في اتجاه حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي. وأوضح مدير المنظمة أن مقترحات الحزب الليبرالي التي تسمح بلم الشمل العائلي للاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية في حالات قصوى أو يتوفرون على دخل كاف هي غير مقبولة. وأضاف أنه في حال عدم تمكن حزب الخضر من فرض موقفهم الداعي إلى منح لم الشمل العائلي الكامل للأشخاص الذين يتوفرون على الحماية الثانوية، فإن الائتلاف الحكومي المقبل مهدد بأن يصبح "برنامج تحفيز لدعم صناعة المهربين"، حسب قوله، متهماً الحكومة الألمانية بتأجيل قدوم أكثر من 4.500 من أهالي لاجئين موجودين في ألمانيا لأسباب غير معقولة رغم أنه تمت الموافقة على إتمام لم شمل عائلاتهم. مسطرداً أنه إذا توفرت الإرادة السياسية لأمكن جلب هؤلاء الناس في وقت وجيز إلى ألمانيا. ولزيادة الضغط على الأطراف المشاركة في مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل في ألمانيا، أعطت المنظمة الكلمة لثلاثة لاجئين من سوريا يحاولون منذ سنوات بلا نتيجة جلب ذويهم إلى ألمانيا. السوري حسين محمد سأل وهو يجاهد دموعه: "هل تعرفون كيف هو الوضع عندما تسمع من ابنك أن قنبلة انفجرت خلف بيتك؟". إنه يسعى لجلب زوجته وطفلين من سوريا ـ لأنه يخشى أيضا أن يتم تجنيد ابنه البالغ من العمر 13 عاما من قبل إحدى المجموعات المسلحة. ويمثل لم الشمل العائلي للاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية نقطة خلاف مركزية في مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي بين حزبي الاتحاد المسيحي وحزب الخضر والحزب الليبرالي. وكانت الحكومة الألمانية الحالية قد علقت لم الشمل العائلي لمدة سنتين تنتهي العام المقل. وتتطلع أحزاب الاتحاد المسيحي إلى تعليق لم الشمل العائلي حتى بعد انقضاء هذه المهلة. DPA