في أسواقنا...بائعون يضعون سعرين للمادة الغذائية التي خفض سعرها التموين!!
السبت 11-11-2017
- نشر 7 سنة
- 5821 قراءة
هذه هي اسواقنا للاسف...اعتادت على المناورة والالتفاف على أي قرار يصدر لضبطها، فقرارات وزارة التجارة الأخيرة التي تضمنت خفض أسعار العديد من السلع والمواد الغذائية كان لها انعكاسات (غريبة) على أسواقنا ليس اخرها فقدان بعض أنواع السلع كالمتة وظهور سوق سوداء لها، لتتجلى أنعكاسات سلبية أخرى لهذه القرارات بظهور نوعين من السلع تباع للمستهلك من جهة وانخفاض الجودة أو التلاعب بالمواصفات من جهة أخرى...
الكثير من المواطنين أكدوا، ظهور نوعين من السلع بسعرين مختلفين في الأسواق المحلية، وخاصة السلع التي شملتها قرارات تخفيض الأسعار، مثلا،: أصبح للمادة الواحدة سعرين (سعر تمويني وسعر السوق !!).
إحدى الشكاوى ذكرت ذلك، فبائع المسبحة لديه كيلو مسبحة بـ550 ليرة وهو سعر التموين، وهناك كيلو مسبحة بـ800 ليرة وهو سعر السوق والبائع يخير المشتري أي منهما يريد!!، وعندما اشترى المستهلك الكيلو الأرخص (أي ذات السعر 550 ليرة والمحدد وفق تسعيرة التموين) بين أنه (يشبه كل شيء إلا المسبحة) بالمعنى العامي (لا طعم ولا اي شيء... فالمسبحة التموينية عبارة عن حمص مع مياه مطحونة فقط) ...لينسحب ذلك أيضا على الفلافل، فبعض بائعي الفلافل لديهم حاليا تسعيرتين، سندويشة بـ250 ليرة وهي تسعيرة السوق، وسندويشة بـ150 ليرة وهي تسعيرة التموين، طبعا، الأخيرة (عاملة ريجيم بالمحتويات، ولا تملك أي مقومات للسندويش، فهي عبارة عن خبز وبعض المخلل وقرصين فلافل).
أيضا انسحب ذلك حاليا على الحلاوة، فللأسف بعض أنواع الحلاوة المشهورة لجأت إلى التلاعب بالمواصفات، بعد خفض سعرها، فالزيت الذي تحويها علبة الحلاوة أصيب بالجفاف... والفستق الحلبي بات بالحبات فقط ليشعر المستهلك أنه يتناول سكر فقط.
الكثير من البائعين إلى هذه اللحظة لا يزالون يبيعون على التسعيرة القديمة، وخاصة في الأسواق البعيدة مثل الأرياف... وعلى مبدا (ما بتوفي معنا) يأكل المستهلك (الموس) على الحدين..انخفاض في الجودة وتلاعب وفقدان للمواد..
نحن مع وزارة التجارة في كل قرار تصدره لصالح المستهلك، ولخفض الأسعار، ولكن على الوزارة أن تعي هذه الحيل من البائعين، وان تكثف من جولاتها الرقابية على معظم الاسواق وليس على أسواق دمشق فقط..فأسواق ريف دمشق مثلا تعاني الأمرين من فقدان الرقابة... وأيضا على المستهلك ان يكون عوناً ومراقبا تموينيا وان لا يسكت عن حقه، وان يبادر للشكوى، دون اي تردد..
بزنس 2 بزنس سورية