درغام: ضغط سعر الدولار هبوطاً قد ندفع ثمنه غالياً
كشف حاكم مصرف سورية المركزي دريد درغام عن تهويل تقوم به بعض المواقع الالكترونية والمضاربين حول قرارات المركزي وتفسيرها على نحو مجانب للحقيقة، مبيناً أن خفض المركزي لسعر الدولار لمستويات السوق الموازي قد يؤدي لدفع الثمن غالياً لاحقاً. وأشار درغام أن ما أثير عن تأثر للفنادق والمنظمات بقرار الحوالات غير صحيح لأنه لايشملها اساساً فالقرار موجه للحوالات الشخصية، وتم تحديد مبلغ 500 دولار للتصريف المباشر بناء على دراسة قيمة الحوالات لعدة سنوات، والتي أظهرت أن 95% من حوالات المغتربين الشهرية هي دون هذا المبلغ. وبيّن درغام أن العام الماضي شهد فترة كان فيها سعر الحوالات لدى المركزي أعلى من السوق الموازية واستمر هذا الوضع لحوالي شهر ونصف، ومع ذلك لم نشهد هذا الاندفاع في تصريف الدولار كالذي نشهده خلال الفترة الحالية ودون وجود أسباب واضحة لذلك سوى تشجيع المضاربة. وأكد درغام أن السعر الحالي للدولار الذي يعتمده المركزي هو مناسب للوضع الاقتصادي، ومن غير المقبول الدفع به نحو الانخفاض دون وجود مؤشرات اقتصادية تدعم ذلك كزيادة الإنتاج والتصدير، كما أن الضغط على سعر الدولار بالهبوط قد يتم استغلاله من المضاربين لردة عكسية قد يتم دفع ثمنها غالياً. وكان "مصرف سورية المركزي" قد أصدر قراراً سمح بموجبه للمواطنين بصرف 100 دولار شهرياً ولمرة واحدة عبر المصارف وشركات الصرافة، وسمح بصرف الحوالات حتى 500 دولار بشكل مباشر ومايزيد عن ذلك يجمد بحوالة لمدة 3 أشهر في أحد المصارف الاقتصادي