بدلاً من تكريمه .. اتحاد كرة القدم يعاقب الجمهور السوري والسبب !!
فوجئ متابعو الرياضة في سوريا بقرار اتحاد كرة القدم الأخير بمنع وجود لافتات باللغة الانكليزية على أسوار الملاعب، معتبرين أن هذا القرار يشبه “قرارات قراقوش في عصور ماقبل التاريخ” وجاء القرار بتوجيه إنذار لجمهور تشرين وتهديد النادي بعقوبات مادية نظراً لقيام الجمهور بوضع لافتات تشجيعية غير عربية خلال مباراة فريقي تشرين وحطين في ديربي اللاذقية الذي أقيم مساء الثلاثاء تحت الأضواء الكاشفة وانتهى بفوز فريق تشرين 1-3 . وشكلت جماهير الفريقين في مباراة الديربي حالة كرنفالية حضارية لأول مرة تظهر في سوريا لفتت أنظار كل متابعي الرياضة باستثناء اتحاد كرة القدم الذي قرر معاقبة الجمهور على انتمائه وشغفه وحضوره الكثيف في الملاعب بعد سبع سنوات من الحرب. وتتساءل الجماهير على وسائل التواصل الاجتماعي ” إذا كانت اللافتات في الملعب ممنوعة باللغة الانكليزية إذا على اتحاد الكرة منع كتابة أسماء اللاعبين وأرقامهم واسم النادي على القميص بغير اللغة العربية”. واعتبر البعض أن هذا القرار سابقة لأول مرة تحدث في سوريا و لأول مرة يُعَاقَب نادٍ بسبب لافتات الجمهور التشجيعية باللغة الانكليزية، ويقول أحد المشجعين لتلفزيون الخبر “يمكن خايفين من الشتائم بالاجنبي لان شكلو ولا موظف بالاتحاد بيعرف يقرأ انكليزي”. فيما أكد مشجع آخر أن “القرار القادم قد يمنع اللاعبين والجماهير من ارتداء الشورت في الملاعب وإلزامهم ارتداء بيجامات الشركة العامة للصناعات النسيجية أو فسخ عقد شركة jako مع المنتخب السوري وإلزامهم ارتداء ملبوسات شركة سندس للنسيج “. وتساءل مشجع آخر “هل يعقل أن نترجم شعار التراس تشرين crazy boys إلى “الشباب المجانين” وهتاف شعلت ال curva sud إلى “لقد اشتعلت المنصة الجنوبية” وشعار التراس حطين blue boys إلى “الصبيان الزرق” والتراس الكرامة blue sun إلى “الشمس الزرقاء” والتراس الوثبة “الأحصنة الحمراء”؟ ولماذا لم يحدد اتحاد الكرة نوع الخط هل نكتب بالكوفي أم الرقعة ؟” فيما نشرت صفحة التراس تشرين على فيسبوك ” نقدم لكم تحياتنا و نتبرع براتب موظف لاتحاد كرة القدم بمهمة ” مترجم ” لترجمة البانرات التي نرفعها على سور الكورفا سود”. وأضافت الصفحة ” ونبشر الأصدقاء الأعزاء باتحاد كرة القدم بافتتاح دورة محو أمية باللغة الانكليزية لمن يرغب من كوادركم”. والملفت في القرار الأخير الذي أصدره اتحاد الكرة أنه جاء لتمكين اللغة العربية لكنه مطبوع تحت مقدمة باللغة الانكليزية نفسها التي منعت الجماهير من رفعها في المدرجات. كما تضمن القرار إلزام جميع الأندية بدفع مبلغ مئة ألف ليرة سورية أجرة تصوير “فيديو CD” عن مرحلتي الذهاب والإياب، مادفع احدهم للتساؤل ” هل يشمل المبلغ تكاليف تصليح زوم كاميرا قناة اوغاريت؟”. و جمهور كرة القدم هو من أعاد الحياة للرياضة السورية بعد أن بقيت خمس سنوات خلف الأضواء وساهمت روابط المشجعين والالتراس في لم شمل المشجعين السوريين خلف أنديتهم في كل المدن التي تسيطر عليها الدولة السورية. وهذه ليست المرة الأولى التي يضيق فيها اتحاد كرة القدم على المشجعين في سوريا حيث أصدر قبل عدة أشهر قراراً غريباً بمنع وجود روابط الالتراس على المدرجات رغم نجاحها في تنظيم التشجيع وتقليل العنف والشتائم وتقديم صورة حضارية وأخلاقية للجمهور السوري. الخبر