الحكومة تسعى لجذب استثمارات بقيمة 3 مليارات دولار من روسيا
عقد مجلس الوزراء مساء أمس اجتماعاً تحضيراً للوفد الحكومي الذي يتحضر لزيارة سوتشي لعقد دورة جديدة من اجتماعات اللجنة العليا المشتركة السورية- الروسية، والمكلفة من الجانب السوري برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم ومن الجانب الروسي نائب رئيس مجلس الوزراء ديمتري روغوزين. وتناول النقاش العديد من النقاط والمواضيع والمشاريع التي سيتم طرحها مع الجانب الروسي لتطوير العلاقات الثنائية خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري بما يرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتطورة جداً. وتم التركيز على تشجيع الشركات الروسية للاستثمار في سورية خاصة في قطاع البنى التحتية وإعادة الإعمار وقطاع النفط والغاز والطاقة والكهرباء إضافة إلى مشاريع تتعلق بإنشاء محطات حاويات بمرافئ طرطوس وخلق تعاون مصرفي قادر على استيعاب التعاون بين البلدين، كما تم البحث في مجالات التعاون والصحة والسياحة بما يفضي إلى خلق آفاق واسعة للتعاون. من جانبه أكد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية، وذلك كترجمة لتوجيهات الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين، عبر خلق فضاء واسع للتعاون بين البلدين. وخلال الاجتماع قال خميس: إن للشركات الروسية الأولوية للاستثمار والمساهمة في عملية إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن هناك رغبة كبيرة من الجانبين لتفعيل خطوات التعاون إلى الأمام، ولافتاً إلى قوة الشركات الروسية وأهميتها في الاستثمار «وعلينا صياغة التعاون بأفضل شكل بما يخدم الجانبين» داعياً إلى توسيع التمثيل التجاري في سفارتي البلدين. بدوره أكد وزير الخارجية وليد المعلم رئيس الجانب السوري في اللجنة ضرورة وضع الأولوية في طرح المشاريع بكون طروحاتنا واقعية وإستراتيجية في العلاقات الاقتصادية. وأضاف: «نتطلع إلى جذب استثمارات روسية بقيمة 3 مليارات دولار». منوهاً بأن للروس أولوية في إعادة الإعمار، وعلى الجانب الروسي أن يعلم أن التمويل أساس لإقامة شراكة إستراتيجية. بدوره قال أمين عام المجلس الدكتور قيس خضر: إنه في سياق التحضيرات الحكومية لانعقاد اجتماعات اللجنة المشتركة السورية الروسية في دورتها العاشرة التي ستعقد قريباً في مدينة سوتشي الروسية عقد اجتماع حكومي تنفيذي برئاسة رئيس مجلس الوزراء وحضور الوزارات المعنية بالملفات التي ستطرح على طاولة الاجتماعات. وخلال تصريحات صحفية على هامش الاجتماع أضاف خضر: تناول اللقاء بحث أهم المشاريع والفرص الاستثمارية التي تشكل محط اهتمام مشترك لكل من الجانبين السوري والروسي والتي تصب في المصلحة المشتركة لكلا البلدين، مؤكداً أن من خصوصية هذه الاجتماعات أنها تعقد في لحظة حاسمة وهامة بالتشارك مع الشريك الاقتصادي الروسي إلى جانب التواجد العسكري والسياسي القوي. وأكد خضر أنه بدأ عهد جديد من التعاون الاقتصادي متمثلاً بالمشاريع الاستثمارية الكبيرة التي ستطرح على طاولة النقاشات أولاً، موضحاً أن موضوع كيفية تعزيز تعزيز التبادل التجاري بين البلدين أخذ حيزاً هاماً من المباحثات عبر التركيز على وضع آليات خلاقة وآليات مبتكرة لأجل تذليل كافة العقبات بين الشريكين للوصول بمستويات التبادل إلى مستويات مثلى. وأشار خضر إلى أنه جرى التطرق أيضاً إلى كيفية أعمال قطاع الأعمال الخاص بين البلدين الصديقين ليكون شريكاً فاعلاً في التنمية التي يفترض أن توضع على سكة الاستثمار الحقيقي خلال هذه الفترة القادمة «هذا هو إذاً مسار الدبلوماسية الاقتصادية الذي يتم تفعيله بشكل رئيسي على طاولات الاجتماعات التي ستعقد في القريب العاجل في مدينة سوتشي الروسية». الوطن