أكشاك الخبز" عالقة بين التموين والمحافظة"
اكد وزير التجارة الداخلية عبد الله الغربي حرص الحكومة على توفير الخبز للمواطنين في مختلف المحافظات ضمن تطبيق المنظومة الجديدة لمادة الخبز، ووصول هذه المادة إلى مستحقيها بجودة عالية وسعر مناسب بعيداً عن السمسرة.
وركز الغربي على الإجراءات والتدابير التي يتمّ اتباعها في نظام العمل بمنظومة الخبز الجديدة، منها الحزم في اتخاذ العقوبات الصارمة بحق المتلاعبين، وتالياً ضمان حصول المواطنين على خبز مطابق للمواصفات، مشيراً إلى أن سعر القمح ونقله وطحنه ومتطلبات الإنتاج تكون أكثر من سعر الخبز بأضعاف المرات، لذلك الكلفة لا علاقة لها بسعر المبيع، وأن النفقات تتحمّلها الحكومة ضمن إستراتيجية رصدت من خلالها نصف إمكانياتها لدعم رغيف الخبز ودعم المواد التموينية والمطاحن والمازوت والحبوب والخميرة للحفاظ على جودة الرغيف.
إلا أن ما يؤرّق الغربي في هذا الموضوع هو تحديد الأسلوب الأمثل لتوزيع الخبز ووصوله إلى مستحقيه من خلال وضع آلية محكمة لتسلم الخبز من المخابز وتوزيعه على المواطنين عبر نظام (البطاقة الذكية)، الأمر الذي يسهّل من توفر الخبز ووصوله إلى مستحقيه دون عناء.
ومن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة كحلول إسعافية لمعالجة الظواهر السلبية التي ترافق عملية توزيع الخبر كظاهرة بيع الخبز أمام المخابز وبأسعار مضاعفة وغيرها من المظاهر التي تتعلّق بالرخص الممنوحة من قبل المحافظين للباعة، هو اتخاذ قرار –الأسبوع الماضي- بافتتاح 25 كشكاً لبيع مادة الخبز في أحياء دمشق من أجل القضاء على ظاهرة باعة الخبز وتوفيره بسعره المدعوم، إلا أن القرار لم يدم سوى يوم واحد حتى أتت محافظة دمشق ومنعت إنشاء هذه الأكشاك، في سابقة تعدّ خطيرة بنظر الكثير من المتابعين.
وبغية ضبط كميات الخبز ومعرفة أماكن وصولها بشكل كامل، أوضح الغربي أن الوزارة ألغت جميع الموافقات الممنوحة من قبل محافظة دمشق للباعة والمقدّرة بـ 50 ألف ربطة خبز شهرياً بقيم مالية تصل إلى 2.5 مليون ليرة.
وفي السياق نفسه يؤكد مصدر في الوزارة أن جميع هذه الموافقات ممنوحة لأشخاص يقومون بالمتاجرة بالرغيف دون أدنى رادع، وأن المحاسبة والمتابعة لوضع هؤلاء غير موجودة، ويجب وضع ضوابط معيّنة في منح هذه الموافقات وألا تكون في أيدي من يعبثون بلقمة عيش المواطن السوري في هذه الظروف الراهنة. ويشير المصدر نفسه إلى أنه بالإمكان صنع رغيف خبز جيد من أي طحين في العالم، كما أن جميع العناصر الداخلة في تركيبة رغيف الخبز لها دور في جودته، كالخميرة وكمية المياه وزمن التخمير وزمن تحضير العجينة وغيرها، وأن الإساءة في صناعة رغيف الخبز مقصودة، وأن بعض المنتجين يخرجون إلينا في الكثير من الأحيان برغيف دون المواصفات المطلوبة، مبيناً أن 100 كغ طحين تنتج 124 كغ خبزاً في الظروف النظامية، في حين أن كمية الإنتاج ترتفع عند هؤلاء إلى 130 كغ من الخبز، والغاية من هذا العمل كي يقوم منتج الخبز بتسليم الكمية المطلوبة منه، بهدف الاحتفاظ بالكمية الزائدة لبيعها لمصلحته الخاصة.
البعث