1.9 مليار ليرة تداولات بورصة دمشق خلال الربع الثالث والمؤشر لأعلى مستوى منذ التأسيس
حقق مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية خلال الربع الثالث لعام 2017 ارتفاعاً بأكثر من 403 نقاط عن الربع الثاني، وبتغير إيجابي أكثر من 14 بالمئة، حيث بلغت قيمة المؤشر 3252.89 نقطة في نهاية الربع الثالث من عام 2017 وهي أعلى قيمة منذ انطلاق السوق في عام 2009، كما ارتفعت القيمة السوقية لسوق دمشق للأوراق المالية بنسبة 114بالمئة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق (2016) وبلغت قيمتها 351 مليار ليرة سورية. وفي تقرير بورصة دمشق عن الربع الثالث فقد بلغ حجم التداول في السوق خلال الربع الثالث من العام 2017 حوالى 5.3 ملايين سهم، بقيمة إجمالية مقدارها حوالى 1.9 مليار ليرة سورية موزعة على 4424 صفقة، منها صفقة واحدة ضخمة بقيمة 396 مليون ليرة سورية وبحجم تداول 1.14 مليون سهم. بينما بلغ حجم التداول 1.7 مليون سهم تقريباً خلال الربع الثاني من عام 2017، وبقيمة إجمالية مقدارها 683 مليون ليرة سورية موزعة على 2277 صفقة منها صفقة واحدة ضخمة بقيمة 30 مليون ليرة سورية وبحجم تداول 53 ألف سهم. فيما بلغ متوسط حجم التداول في الجلسة الواحدة ما يقرب 85 ألف سهم، وبمتوسط قيمة تداول 31 مليون ليرة سورية تقريباً، وذلك على مدى 62 جلسة تداول خلال الربع الثالث من عام 2017، مقارنة مع 54 جلسة خلال الربع الثاني من العام 2017 بمتوسط حجم تداول 31 ألف سهم ومتوسط قيمة تداول 12 مليون ليرة سورية في الجلسة الواحدة. وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية عبد الرزاق قاسم أن المؤشر لم يصل سابقاً لهذا المستوى من الارتفاع متأثراً سلباً بظروف سنوات الأزمة، ولكن عودة الاستقرار الأمني إضافة إلى استقرار سعر الصرف ساهم بعودة عجلة الإنتاج للدوران ما انعكس إيجابياً على الناتج المحلي ما ساعد بخلق فرص أمام الشركات المدرجة بالبورصة لتحسين أدائها، حيث إن الشركات المدرجة في البورصة كانت قد حققت أرباحاً تشغيلية حقيقية لأول مرة منذ بداية الأزمة نتيجة عودة عمليات الإقراض والتأمين لتلك الشركات وتحصيل بعض مبالغ القروض المتعثرة ما انعكس على شكل أرباح في القوائم المالية لتلك الشركات، وهذا التحسن في الأداء انعكس زيادة في أسعار تلك الأسهم للشركات ما أدى لارتفاع المؤشر. وأشار قاسم إلى أن زيادة عدد جلسات التداول من أربع جلسات إلى خمس جلسات أثر إيجابياً على أداء السوق خلال الربع الثالث، حيث ساهمت في زيادة حجوم وقيم التداول إضافة إلى فتح المجال أمام التحركات السعرية بشكل أفضل ما ساهم في ارتفاع المؤشر، مؤكداً أن سوق دمشق للأوراق المالية سوف تبقى فرصة واعدة للاستمرار، مع التوقعات أن يستمر تحسن أداء السوق في الفترات القادمة سواء من حيث المؤشر أم من حيث حجم وقيم التداولات. وبالعودة لتقرير الربع الثالث فقد تصدر قطاع المصارف المرتبة الأولى بقيمة تداول مقدارها حوالى 1.8 مليار ليرة سورية، أي ما نسبته 95 بالمئة من القيمة الإجمالية للتداول خلال الربع الثالث من عام 2017. أما الأسهم الأكثر تداولاً خلال الربع الثالث عن العام 2017 من حيث قيم تداولها، نجد في المقدمة سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بقيمة 440 مليون ليرة سورية، يليه سهم بنك قطر الوطني- سورية بقيمة 434 مليون ليرة سورية ومن ثم سهم بنك عوده سورية بقيمة 398 مليون ليرة سورية. بينما نجد الأسهم الأقل تداولاً سهم المجموعة المتحدة للنشر والإعلان والتسويق بقيمة 125 ألف ليرة سورية، يليه سهم السورية الدولية للتأمين- أروب بقيمة 192 ألف ليرة سورية ومن ثم سهم بنك بيبلوس- سورية بقيمة 424 ألف ليرة سورية. ولم تجر أي تداولات على كل من سهم الاتحاد التعاوني للتأمين (سولدارتي)، وسهم الشركة السورية الوطنية للتأمين، وسهم بنك الشرق وسهم الشركة المتحدة للتأمين، مع العلم أنه لا يزال سهم الشركة الهندسية الزراعية للاستثمارات- نماء موقوفاً عن التداول. بينما يتصدر الأسهم الأكثر ارتفاعاً من حيث تغير أسعار أسهمها سهم الشركة السورية الكويتية للتأمين مرتفعاً 78 بالمئة ومن ثم سهم بنك بيمو السعودي الفرنسي بنسبة 27 بالمئة، وسهم بنك قطر الوطني- سورية بنسبة 27بالمئة، على حين نجد أن الأسهم الأكثر انخفاضاً سهم شركة العقيلة للتأمين التكافلي بنسبة 15 بالمئة، ثم سهم بنك الأردن- سورية بنسبة 13 بالمئة وسهم بنك سورية والخليج بنسبة 11 بالمئة. الوطن