بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

ملتقيات دمشق الثقافية.. ظاهرة جديدة على الساحة المحلية

الأحد 05-02-2017 - نشر 8 سنة - 5890 قراءة

كثير منا لا يعلم أن من اكتشف المطربتين فايزة أحمد ووردة الجزائرية وأول من لحن لهما في عقد الخمسينيات من القرن العشرين هو الموسيقي السوري الكبير محمد محسن الذي ولد في دمشق عام 1939م، وبدأ مسيرته الفنية مطرباً على مسارح دمشق، ولحن له في تلك الفترة صبحي سعيد ومصطفى هلال ثم بدأ يلحن لصوته، ومن أشهر أغنياته «يا أم العيون الكحيلة».

كما لحن للعديد من المطربين منهم وديع الصافي، ونجاح سلام، ونصري شمس الدين، وسميرة توفيق، ونجاة الصغيرة، صباح، وفهد بلان، ثم لحن للكبيرة فيروز عدداً من الأغاني هي: أحب من الأسماء، لو تعلمين، جاءت معذبتي، ولي فؤاد.

وفي عام 1980 عاد إلى دمشق بعد أن كانت إقامته في بيروت ليمضي السنوات الأخيرة من حياته، وليرحل عنا في الثالث عشر من شباط2007.

وتخليداً لذكراه الباقية أبداً في ذاكرة السوريين افتتحت الدورة الثانية لملتقيات دمشق الثقافية فعالياتها بأمسية غنائية من ألحان الراحل محمد محسن ومعرض للخط العربي وذلك في مركز ثقافي أبو رمانة.

وقدم المطربان جورج جبران ونهى عيسى بمشاركة تخت دمشق الموسيقي بإشراف عازف الكمان بديع بغدادي عشر أغنيات من ألحان الراحل محسن وهي:

دمعة على خد الزمن، ومظلومة يا ناس، وسيد الهوى قمري، وأبحث عن سمراء، ويا سارية لطلال مداح، وعهد اللـه لمحمد قنديل، ودق الحبيب دقة لوردة الجزائرية، وغيرها من الأغاني.

وكانت البداية مع المعرض الذي ضم لوحات كلاسيكية للخط العربي بمدارسه المختلفة بمشاركة خطاطين معروفين وخريجين جدد من المعهد المتوسط التقاني للفنون التطبيقية مقدمين آيات قرآنية وأقوالاً مأثورة.

وأكد معاون وزير الثقافة توفيق الإمام خلال افتتاحه معرض الخط العربي أن الوزارة تدعم الملتقيات الثقافية مادياً ومعنوياً كظاهرة جديدة على الساحة المحلية ولاسيما أنها تشمل الأدب والفكر والفن والسياسة وينظمها عدد من مديريات الثقافة في المحافظات إضافة إلى دعم الوزارة المبادرات التي يقدمها المثقفون ضمن التوجه الوطني منوهاً بمشاركة خطاطين كبار في معرض الخط العربي.

وأشار الباحث الموسيقي أحمد بوبس المشرف على الملتقى الموسيقي إلى أن اختيار الفنان الراحل محمد محسن لإقامة أمسية موسيقية لأعماله ضمن ملتقيات دمشق الثقافية لكونه أحد أهم الملحنين السوريين في القرن العشرين وغنى من ألحانه كبار المطربين السوريين والعرب مبيناً أن الهدف من الأمسية تذكير الجمهور السوري ولاسيما الشباب بالراحل محسن وما قدمه من ألحان جميلة خلال مسيرته الطويلة.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال الخطاط أحمد المفتي: معرض الخط العربي يعتبر من أرقى الفنون التشكيلية لأنه دائماً وأبداً يجنح نحو المطلق، لذلك قال بيكاسو إن أقصى نقطة أردت الوصول إليها في فن الرسم وجدت الخط العربي قد سبقني إليها منذ أمد بعيد، من هنا تأتي أهمية هذا المعرض وخاصة أن الذين قدموا لوحاتهم لهذا المعرض من الفنانين الكبار في بلدنا وأيضاً لندرة هذا النوع من المعارض.

وأضاف المفتي: إنه إذا ما نظرنا إلى هذه اللوحات الموجودة نجدها لخطاط كبير عالمي ألا وهو الدكتور محمد غنوم في فن الحروف التشكيلي، وأن أي لوحة من اللوحات تعبر عن قيمة الفن التشكيلي هذا إضافة إلى أن هناك أسماء كبيرة جداً اشتركت في هذا المعرض وفيه نوع من التلون بالنسبة للخط العربي بجميع أنماط الخط العربي لذلك يعتبر هذا المعرض من المعارض المهمة جداً.

وتحدث الخطاط عاصم الرهبان عن مشاركته في المعرض «شاركت بثلاث لوحات في المعرض منها لوحة بخط الثلث الجلي، ولوحة بخط الديوان الجلي، ولوحة بالخط الديواني، طبعاً بنصوص مختلفة، وكان اختيارنا للنص هو الفكرة بحد ذاتها وهو ما أعمل به، أسلط الضوء على فكرة أو نص معين حتى يصبح بصيراً وتراه الناس ولتعرف دلالته، ومن الممكن أن أتعامل مع النص كصورة جمالية وأتصرف بالحرف لكي أخدم المعنى وذلك لسهولة وصول الفكرة إلى المشاهد وشده لكي يقرأ النص ويتمعن به أكثر، وأصل إلى دلالة شكلية ودلالة لغوية بنفس الوقت، أما العمل الثالث الذي قدمته فهو مكتوب بطريقة كلاسيك وهو حديث قدسي وكُتب بالخط الديواني وبالطريقة التقليدية المعتادة، في بعض اللوحات نتصرف بشكل الحرف كذلك لابد من أن نظهر الشكل الأساسي للحرف لكيلا نبعد الناظر عن الهوية الأصلية للحرف، والتنوع أساسي في اختيار الخط وذلك لتعرف الناس مدى الفن في الخط.

الفنان التشكيلي الدكتور محمد غنوم عد المشاركة في المعرض بمنزلة رفد للثقافة البصرية وهي واجب على كل فنان ضمن محاولة جادة ليعم الجمال بدلاً من القبح في ظل الظروف الناجمة عن الأزمة، مبيناً أنه شارك بأربع لوحات في المعرض بعدة مواضيع أنجزها خلال فترات مختلفة «لوحتان لكلمة شام وثالثة لكلمة فرات والرابعة لعبارة البسملة»، معتبراً في الوقت نفسه أن الخط العربي نوع من أنواع الفن التشكيلي لأنه رسم للحروف بشكل جميل، كما أنه فن تجريدي مطلق على الرغم من استخدامه في القضايا المعرفية والحياتية فضلاً عن مساهمته في نشر الثقافة البصرية.

وبدوره بيّن الفنان أكسم طلاع المشرف على معرض الخط العربي أن الفعالية عبارة عن مزج لخبرات خطاطين لهم بصمتهم في هذا المجال مع ثمانية خطاطين شباب تخرجوا حديثاً في معهد الفنون التطبيقية ولاسيما أن الخط العربي أحد أهم معالم الحضارة العربية الإسلامية وركيزة في هويتنا الثقافية مبيناً أنه تم التركيز على الأسلوب الكلاسيكي والخط القاعدي في اللوحات المشاركة.

الوطن


أخبار ذات صلة

تأثير التعليم على الفيزيولوجيا

تأثير التعليم على الفيزيولوجيا

إشراف.. الأستاذ الدكتور رشاد محمد ثابت مراد

المايسترو ميساك باغبودريان:

المايسترو ميساك باغبودريان:

من المحزن عدم وجود أي برنامج يتحدث عن الموسيقا في قنواتنا التلفزيونية