الدولار يواصل هبوطه لما دون المستويات الرسمية
شهدت الليرة تحسناً تدريجياً على مدار الأيام الماضية أمام الدولار في تعاملات السوق الموازية “السوداء”، إذ تراوحت أسعار صرف الدولار بين 503 إلى 510 ليرات، بينما السعر الرسمي وفق نشرات المصرف المركزي تتراوح بين 514,85 إلى 517,43 ليرة. وترجع مصادر في السوق هذا الانخفاض لزيادة عرض الدولار، وخصوصاً ما كان يدخره المواطنون في أوقات سابقة إثر مخاوف من استمرار انخفاض السعر وتعرضهم لخسارات جراء ذلك. و اضاف المصدر إن الدولار لم يعاود ارتفاعه بعد عيد الأضحى كما كان متوقعاً إثر ازدياد حوالات المغتربين عدا عن التطورات الميدانية وما خلفته من راحة في نفوس المواطنين. وأكدت المصادر أن المضاربين حاولوا استغلال هذه الظروف لتشجيع البيع أكثر لينخفض سعر الدولار أكثر من ذلك، لإعادة الشراء بأقل سعر ممكن. بالمقابل بين مدير مسؤول في مصرف سورية المركزي أكد أن المصارف لديها هامش لتعديل سعر الصرف خلال تعاملاتها وفقاً للأنظمة، مشدداً على رقابة الأمور في المصارف بشكل دقيق. وأن من يمكنه القيام بالشراء من المواطنين بسعر الموزاي ومن ثم إثارة الخوف بين الناس لعدم البيع لدى المصرف التجاري هم صرافون فرديون، علماً بأنه يمكن لأي مواطن بيع الدولار إلى المصرف التجاري بشكل مباشر دون اللجوء إلى أولئك الوسطاء، والخوف من اللجوء إلى المصارف الحكومية غير مبرر. مبيناً أن أمر سعر الصرف كان محور اجتماع للمصرف المركزي مساء أمس. من جانبه تساءل رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح عن عدم تقيد مصارف خاصة بسعر صرف الدولار الصادر عن مصرف سورية المركزي عند شرائها الدولار من المواطنين، مبيناً أنه لا يوجد مانع قانوني يمنع المصارف الخاصة من بيع القطع الأجنبي الذي تشتريه بسعر منخفض من المواطنين للمصرف المركزي وطالب السواح بضرورة إلزام المصرف المركزي للمصارف الخاصة بالتقيد بأسعار الصرف الصادرة عنه، مشيراً إلى قيام سماسرة السوق السوداء بترهيب المواطنين وإخافتهم من بيعهم القطع الذي يملكونه إلى المصرف التجاري السوري بهدف تحقيق أرباح مستغلين الفرق في سعر الصرف، منوهاً بأن قانون السرية المصرفية يضمن للمواطنين عدم الإعلان عن أسمائهم أو تعريضهم لأي إجراءات بحقهم، مؤكداً على أن المركزي لن ينساق وراء سعر السوق السوداء كونه ينفذ إستراتيجية مخططة تهدف إلى ترميم مخزونه من القطع الأجنبي. الوطن