بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

خبير تجميل في الأمارات يكشف ماذ ا يطلي الرجال و ما تفعله النساء في عيادات الجمال

الأربعاء 01-02-2017 - نشر 8 سنة - 1529 قراءة

بينما تقدر مصادر بقطاع الصحة الإماراتي، حجم الإنفاق السنوي على عمليات التجميل في الإمارات بأكثر من 3.6 مليار درهم، نصفها لعمليات وجراحات التجميل ونصفها الآخر لعمليات البوتوكس والفيلر، يقول الدكتور ليوناردو جونكيرا ، مالك و مدير عيادة جونكيرا الطبية، إن عدد جراحي التجميل في دبي تفوق على المعدلات الدولية المذكورة في إحصائيات المنظمات العالمية للتجميل، حيث وصل معدلهم إلى 60 جراحاً لكل مليون فرد، في حين يبلغ المعدل الدولي 26 جراحاً لكل مليون.

بحسب  المتخصصين في قطاع التجميل،  شهدت الإمارات إقبالا متزايداً على عيادات ومراكز التجميل لإجراء عمليات التجميل بمختلف أنواعها وأشكالها، خاصة من النساء، ومؤخراً بين الشابات والمراهقات والرجال أيضاً الراغبات والراغبين في التشبه بالمشاهير أو الظهور بمنظر رائع في وسائل التواصل الاجتماعي  تحديداً في إنستغرام وسناب تشات.

ويقول الدكتور جونكيرا:«سوق دبي له خصوصية شديدة. لدينا هنا أكبر نسبة جراحي تجميل في العالم. تقريباً لدينا 60 جراح تجميل لكل مليون شخص أي ضعف المعدل العالمي وهو 26 جراح تجميل لكل مليون شخص. هذا يعني أن المنافسة شديدة هنا وعندما جئت إلى دبي في العام 2008، كان التحدي الأكبر لي هو المنافسة حيث يأتي الأطباء من جميع أنحاء العالم بخلفيات وأساليب تدريبية متنوعة».

«أولى العمليات التي قمت بها عندما جئت إلى دبي تعلقت بإصلاح جراحات تجميلية سابقة، ورغم أن الأسهل بالنسبة لي هو القيام  بعملية لمريض لم يسبق له إجراء أية عملية تجميلية، إلا أني كنت أشعر أنني أقوم بعمل كبير لأنني أساعد المريض والطبيب السابق أيضاً من أجل سمعة المهنة».

images 1

الجراحات الأكثر انتشاراً

ويوضح الدكتور جونكيرا أن الجراحات التجميلية تنقسم إلى الجراحات التجميلية التنسيقية  Static Plastic Surgery والجراحات التكميلية والترميمية Reconstructive Plastic Surgery ، والشق الأول يشمل العمليات الأكثر انتشاراً بين النساء  في دبي والإمارات بشكل عام وهي شد البطن، وشفط الدهون أي العملية التي تساعد على إعادة تناسق الجسد لا تخفيف الوزن، وتجميل الصدر أي العملية التي تختلف في نوعها عن شد الصدر، بالإضافة إلى عمليات الوجه وخاصة الأنف. أما في الشق الثاني فتنتشر عمليات إغلاق القروح السريرية بسبب الأمراض المزمنة، وعلاج الحروق، وعلاج الندوب الدائمة لدى الأطفال، بالإضافة إلى عمليات إعادة بناء الثدي بعد استئصاله عند إصابته بمرض السرطان، وخاصة بين الزائرين من شمال أفريقيا وآسيا الذي يأتون إلى دبي للسياحة العلاجية، والتي يرى لها الدكتور جونكيرا مستقبلاً كبيراً حيث يقوم هو شخصياً بالتواصل مع عدة وكلاء سفر لجلب المزيد من المرضى للعلاج في دبي.

وفي ما يتعلق بالفئات العمرية الأكثر إقبالاً على العمليات التجميلية، يقول الخبير إنها تبدأ من 20 حتى 47 إلى 48 عاماً بين النساء والرجال من كافة الجنسيات المقيمة في دبي خاصة والإمارات بشكل عام.

dsa7dsa780d74dsa 467055

اهتمام من الرجال والمراهقين والمراهقات

ومن المثير للاستغراب والاهتمام أيضاً هو بدء انتشار العمليات التجميلية بين الرجال والمراهقين والمراهقات من الجنسين بعدما استحوذ التجميل والمظهر في مرحلة من المراحل على تفكير النساء فقط. يوضح الدكتور جونكيرا:«يأتيني المرضى الرجال من نفس الفئة العمرية وأنا أحب جداً زيارتهم لي لأنهم أولاً يكسرون عوائق نفسية كبيرة للمجيئ إلى جراح تجميل، وثانياً يعرفون جيداً ما يريدون فعله فيما بعض السيدات لا يعرفن ذلك ويردن نصيحتي في ما يحتجنه. بين الرجال تنتشر عمليات زرع الشعر، وتجميل الأنف، وشفط الدهون أحياناً، إلى جانب عمليات تضخم الثدي عند الذكور بسبب تناول  الحبوب المكملة المصاحبة لممارسة رياضة كمال الأجسام. أما رجال الأعمال فيبحثون دائماً عن المظهر الرائع ولهذا يهتمون بحقن البوتوكس والفيلر ولكن يلجأون لهما في المراحل النهائية أي عندما يزداد عمق التجاعيد بشكل كبير لكي لا يفقدوا مظهرهم الطبيعي».

ويبدو أيضاً أن طريقة تفكير رجال الأعمال في ما يتعلق باللجوء إلى التجميل تنطبق على المراهقين والمراهقات الذين يحولهم أولياء أمورهم أحياناً إلى سلع بحد ذاتها أو يرغبون شخصياً في التشبه مثلاً بقوام النجمة كيم  كاردشيان التي تصل  تكلفة جراحة شبيهة بإحدى عملياتها إلى 30.000 درهم، ما يعادل 9000 آلاف دولار. وتنتشر حقن البوتوكس والفيلر بين المراهقين والمراهقات إلى جانب بعض العمليات التجميلية الخاصة بتضخيم الشفاه بين سن 15-16 سنة.

هنا يروي الدكتور جونكيرا قصة إحدى مريضاته التي أجرى لها جراحة تجميلية لتطلب منه بعد ذلك بالقيام بتضخيم شفاه ابنتها البالغة من العمر 14 ربيعاً. «قالت لي الأم أنها أنشأت حساباً لابنتها على إنستغرام وبدأ عدد متابعيها بـ10 آلاف شخص، ارتفع إلى 20 ألفاً فيما بعد إلى أن وصل إلى 90 ألفاً، وتريدها أن تضخم شفتيها لأنها ستتمكن بشعرها الطويل الجميل وشفاها الضخمة من الترويج لعلامات تجارية كبيرة وعالمية فاخرة عبر إعلانات على الموقع فتربح آلاف الدولارات».

هنا، وتعبيراً عن صدمته أن بعض المرضى لا يريدون إبقاء أولادهم أطفالاً على عكس طفولة جيله سابقاً، يؤكد الدكتور جونكيرا على ضرورة وأهمية الإلتزام بقيود والتروي في ما يتعلق بعمليات التجميل للمراهقين والمراهقات. «هذا الأمر جديد بالنسبة لي و قلت للأم أن عليها التروي في إجراء العمليات لابنتها لأنها لا تزال صغيرة».  إذاً هل يعني هذا أن الدكتور جونكيرا لا يقوم ببعض الجراحات التجميلية غير الطبيعية أو بتلبية بعض الطلبات الغريبة لمرضاه؟ «دائماً أحكم حدسي هنا. أقول للمرضى بوضوح شعوري تجاه طلباتهم وسبق لي أن رفضت عدة حالات لأنني شعرت أن العمليات التي أرادها المرضى كانت ستشوه جمالهم الطبيعي ولم يكونوا بحاجة إليها». 

السيلفي والعولمة

ويرى هنا الدكتور جونكيرا أننا نعيش عصراً مثيراً كان غائباً بين أبناء جيله لأنه عصر العولمة والسيلفي بامتياز. «عندما كنت صغيراً لم أكن لأتصور أنه سيصبح لدينا شيئاً يدعى السيلفي. نحن الآن ننظر لأنفسنا وإلى داخلنا أكثر وأكثر. في السابق، كنا نشعر أنه يتعين على الرجال أن يتمتعوا بالشعر الأبيض وبمظهر كبير لأنها علائم الحكمة والخبرة .  اليوم، ارتفعت نسبة معدل الحياة فمثلاً رئيس الولايات المتحدة الأميركية يبلغ 70 عاماً ، والجميع الآن يريد أن يتمتع بمظهر رائع، حتى رجال الأعمال في اجتماعاتهم.  الجميع أيضاً يريد أين يبدو بمظهر رائع في صور السيلفي التي يلتقطونها مثلاً  في طوكيو وينشرونها على إنستغرام لكي يراها أصدقائهم في البرازيل. هذه هي العولمة. في السابق، كان الجميع يفضل ترك الأمور على طبيعتها ولكن الأمر اختلف الآن».

ومع رغبة الجميع في التمتع بمظهر رائع، يؤكد الدكتور جونكيرا مرة أخرى على أهمية الاحتفاظ بالتوازن بين إجراء العمليات التجميلية وبين المبالغة في إجرائها، فجراحة التجميل ليست وسيلة لابتكار وخلق الجمال بل لتحسين «ما هو جميل». هنا أيضاً نعرض عليه 3 انتقادات لقطاع التجميل الذي خلق حالة من الهوس أدت  إلى بروز مشكلة في سوق العمل تتعلق برفض بعض الشركات تعيين الشابات بشكل خاص قبل الاطلاع على صورهن مسبقاً مما دفعهن لإجراء عمليات تجميلية ليحصلن على وظائف، وغياب المصداقية بين أطباء التجميل الذين لا يصارحون مرضاهم بعدم حاجتهم لعمليات محددة من أجل كسب المال، واستنساخ أشكال الرجال والنساء ليفقد الجمال الطبيعي معناه الحقيقي.

يجيب هنا الدكتور جونكيرا قائلاً«عندما تأتيني شابة في العشرينات من عمرها  لتطلب مني أن أقوم بعملية لها في وجهها لأنها لا تستطيع الحصول على وظيفة أناقشها في الأمر وأقوم بإجراء العملية إذا اقتنعت بكلامها بعد محاورتها.  الجراحة التجميلية حقيقة ليست وسيلة لابتكار الجمال بل لتحسين الجميل.  إذا كنا سننظر للتجميل على أنه وسيلة لابتكار الجمال فهذا يعني أنه يتعين على  70 % من سكان العالم إجراء عمليات تجميل في الوجه أو القدم أو اليد أو أي جزء من الجسم».

ويضيف:«إذا جاءتني فتاة تبحث عن عمل وتريد إجراء عملية للحصول على وظيفة سأناقشها في الأمر، ولكن لو جاءتني سيدة تطلب مني إجراء عملية تجميلية لإنقاذ زواجها فلن أوافق لأن ليس ذلك هو ما سينقذ زواجها. رغم أن وضع تلك الزوجة سيكون أصعب من الباحثة عن العمل ولكن الزواج ينقذه التوافق وطريقة التعامل بين الشريكين وطريقة التفكير والمشاعر لا التجميل».

العمليات التجميلية والخلل النفسي

ولكن المبالغة في إجراء العمليات التجميلية تؤدي إلى إحداث خلل نفسي في شخصيات الكثيرين؟ يجيب الدكتور قائلاً :«هذا صحيح .. لدينا نفوس بشرية متزنة وأخرى غير متزنة. في البرازيل، إحدى مريضاتي كانت تأتيني لتأخذ قائمة العمليات التجميلية ثم تجيئ في شهر ديسمبر/كانون الأول من كل عام  لتجري عملية ما، لأنها ترغب في أن تكون أول مريض يجري عندي عملية في العام الجديد.  هذا تصرف غير متزن بالتأكيد.  مريضة أخرى قامت بعمليات تجميلية  بينما كانت في حقيقة الأمر بحاجة لإجراء عملية في أنفها ولكنها رفضت ذلك عندما أبلغتها لأنها كانت تعتز بأنفها الذي ورثته عن عائلة أبيها».

ويضيف:«ينمو قطاع التجميل في كل مكان بالتأكيد ونعمل جميعاً بشكل كبير على تحقيق التوازن. أنا لا أقوم بالعملية إن لم أقتنع بإجرائها. أؤمن أننا جميعاً معرضون لمضاعفات العمليات   تكبر إحتمالية التعرض لها كلما ازداد عدد العمليات، فإذا كانت النسبة 10 % إذاً يمكن أن يتعرض المريض لـ10 مضاعفات بينما إذا قام الطبيب بـ10 عمليات فيمكن  يتعرض المريض لمضاعفات في عملية واحدة فقط مثلاً. يختار الطبيب مرضاه و إذا كانت نفسيته غير متزنة يمكنه رفض القيام بالعملية. مثلاً هناك حالات تقوم فيها المريضة بإجراء كافة أنواع العمليات ولكنها لا  تتوقف عن النظر في المرآة لكي ترى شيئاً في جسدها تريد تغييره. هذا النوع من المريضات سيبقى كذلك دائماً وستستمر في إجراء العمليات وإن لم تحتاجها».

مستقبل تقنيات التجميل

ورغم هذه الحالات، يشدد الدكتور جونكيرا على استمرار نمو جراحة التجميل وإن كان يرى التركيز المستقبلي للقطاع في السنوات الثلاث المقبلة سيكون على إجراء العمليات الصغيرة التي تحقق نتائج كبيرة، ويعني بذلك الاستمرار في تصغير حجم الندوب الناتجة عنها، بعدما كانت في فترة من الزمن كبيرة وتدل على كبر حجم العملية. أما بالنسبة لنوع العمليات، فتشهد منطقة الشرق الأوسط انتشار عملية تصغير حلمات الثدي للرجال والنساء على حد السواء بعد انتشارها في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، بالإضافة إلى  تطور تقنية شد الوجه، وعمليات شد الوجه بالخيوط الدقيقة، وحقن البوتوكس والفيلر. «أيضاً، سيشهد مستقبل جراحة التجميل تركيزاً على الوقاية. أي إجراء العمليات ومعالجة التقدم في العمر في سن مبكر وقبل بدء ظهور علامات التجاعيد».

من ساو باولو إلى جاليريا مول بدبي

ويعتزم الدكتور جونكيرا تطبيق تلك التقنيات في عيادة جونكيرا الطبية التي ستُفتتح في «جاليريا مول» بدبي الشهر القادم، مع خطط للتوسع في أبوظبي  ثم العاصمة القطرية الدوحة والعاصمة الكويتية الكويت مستقبلاً. كما سيقوم الدكتور بإجراء العمليات التجميلية مبدئياً في «عيادة دبي لندن» و «المستشفى السعودي الألماني»  مع خطط لإجرائها مستقبلاً في عدة مستشفيات أخرى أيضاً. وإلى جانب الدكتور جونكيرا، ستضم العيادة طبيباً آخر، و 4 ممرضات، و 3 أخصائيين في أشعة الليزر،  و 4 موظفات استقبال، ومشرفة موظفي الاستقبال، ومرافقة لتشعر المريضة بالخصوصية، وطاقم إداري.

ويوضح الدكتور جونكيرا أنه عندما انتقل إلى دبي من مدينة ساو باولو البرازيلية لم يكن يرغب مبدئياً في تأسيس عيادة خاصة به مثلما كان يملك ويدير 5 عيادات في بلاده، ولكنه مع الوقت أدرك بأنه مستعد لذلك الآن بعد إقامته في دبي لمدة 8 أعوام». حقيقة لدي فريق عمل رائع شجعني على تأسيس العيادة بعدما كنت أفكر في الأمر لمدة عامين. مبدئياً لم أكن أرغب في الانخراط بشكل كبير في التفاصيل الإدارية التي تستغرق وقتاً مثلما كنت في البرازيل ولكنني قررت أن أعالج الأمر بتعيين من يقوم بهذا بينما أنا أريد منح كل وقتي للمرضى».

ورغم البدايات الصعبة للدكتور جونكيرا في دبي، الذي قرر أن يغلق عياداته في البرازيل حينها والانتقال إلى الإمارات، إلا أنه يرى أن دبي منحته فرصة التواصل مع مرضى من 100 دولة لم يكن سيجد الفرصة للالتقاء بهم لو بقي في بلاده. «أؤمن أننا في مركز العالم لأن الجميع هنا. أؤمن أننا في المكان المناسب مع الأشخاص المناسبين في اللحظة المناسبة. لازلت أنا وزوجتي صغاراً في السن ويمكننا أن نقبل أي تحدٍ جديد وننجح به».

وفي بدايات قدومه إلى دبي، عمل الدكتور جونكيرا لمدة عام في عيادة «ذا فيشيل كلينيك» قبل أن يقرر تأجير غرفة في مجمع العيادات «لايف ستايل» الذي شهد نمواً كبيراً ونجح فيه قبل الانتقال للعمل لدى المركز الأميركي الشهير «أوباجي ميدي سبا» الذي أسس معه فرعه بـ«دبي مول» في دبي.

وفي البرازيل، تخرج الدكتور جونكيرا من كلية الطب في العام 1996 قبل دراسته للجراحة العامة لمدة عامين ومن ثم الجراحة التجميلية لمدة 3 أعوام حتى العام 2011. قام أيضاً بإجراء 10 آلاف عملية في رحلة عمل استمرت لمدة 15 عاماً في بلاده بين القطاعين الخاص والعام، مارس فيها الجراحة التجميلية التنسيقية والجراحة التجميلية التكميلية والترميمية شملت إجراء عمليات يومية لإعادة بناء الثدي لمرضى السرطان  لمدة عامين. «في هذا الوقت شعرت أن مدينة ساو باولو التي يقطنها 12 مليون شخص  أصبحت صغيرة بالنسبة لي تماماً مثلما شعرت تجاه بلدتي «كاتاندوفا» بولاية ساو  باولو، التي يسكنها 100 ألف شخص، فقررت الانتقال إلى مدينة ساو باولو».

في العام 2007، وفي تلك الفترة، تلقى الدكتور جونكيرا دعوة للمجيئ إلى دبي ولكنه أجلها قليلاً إلى أن ينتهي من ترتيب أوراقه فإذا بالأزمة الاقتصادية العالمية تداهمه في العام 2008 وتضرب أعماله في البرازيل وخططه للمجيئ إلى دبي. «رحبت بدبي لأننا في البرازيل على دراية جيدة بالثقافة العربية من خلال المهاجرين اللبنانيين الذين أحببناهم وكان تأثيرهم إيجابياً علينا. أصول أفضل أصدقائي منذ الطفولة من لبنان ولم يكن صعباً علي فهم الثقافة العربية».

يضيف: «استغرقت وقتاً لإغلاق أعمالي في البرازيل وعندما اتصلت بدبي للمجيئ كانت الأزمة الاقتصادية العالمية قد وصلت إلى دبي فقالوا لي أنهم أجلوا خططهم الاستثمارية في القطاع الطبي ولكنني قلت لهم أنني سآتي إلى دبي في جميع الأحوال . كانت البدايات صعبة فلقد جئت أنا وزوجتي وكنت أتعلم الانجليزية حينها إلى جانب الانتهاء من الحصول على ترخيص مزاولة المهنة هنا حتى أنني أذكر أن أحد جراحي التجميل في لجنة الامتحان كان مستغرباً جداً من قراري بالمجئ هنا في وقت كان يغادر فيه الناس دبي بسبب الأزمة المالية العالمية».

ومن خلال خبرته في المهنة بين ساوباولو ودبي،  يؤكد الدكتور جونكيرا على حبه للجراحة التجميلية بشقيها  التنسيقية والتكميلية والترميمية، فمن خلالهما يتعامل مع نوعين مختلفين من المرضى، ويمنحانه توازناً بين مفهومي الجمال والطب الفعلي. «الجراحة التنسيقية تشمل حقن البوتوكس والفيلر وتصغير الثدي وتجميله وشفط الدهون وشد البطن، وكلها عمليات تجميلية تركز على الجمال. في هذا الشق  تبدو المرأة جميلة وتريد تحسين هذا الجمال إلى شكل يتفوق جمالاً على ذلك، بينما الشق الخاص بالترميم يتيح للمرأة استعادة صحتها ونفسيتها معاً. ويوضح :«الجراحة التكميلية والترميمية تشمل إعادة بناء اللسان أو الثدي سبب السرطان ، أو حوادث السيارات، أو القروح السريرية المزمنة التي أحياناً تستغرق عاماً كاملاً لإغلاقها. تخيلي شعور السيدة التي يستأصل أحد ثدييها بسبب السرطان؟ عمليات إعادة بناء الثدي تعيد إليها صحتها وثقتها بنفسها وتسعدها أيضاً. هذا يتيح لي فرصة هائلة لممارسة عملي كطبيب وأنا كطبيب احتاج للجمع بين الشقين»

 

 

أخبار الإمارات


أخبار ذات صلة