ترامب يخفض 40% من المساعدات للأمم المتحدة فما انعكاسها على اللاجئين؟

لقد اضطُرّ برنامج الأغذية العالمي على تخفيض حصص الإعاشة لـ1.4 ملايين شخص، وذلك لأن البلدان الأغنى في العالم قد أرجأت الدفع للمنظمات.

فحصص الإعاشة المقدمة لـ1.4 مليون عراقي – وهم مهجرّين جراء الحرب ضد داعش – ستنخفض للنصف لأن الدول المانحة ترجئ الدفع.

ولذلك، إنّ برنامج الأغذية العالمي يجري محادثات مع الولايات المتحدة (وهي من أكبر مموليه)، وألمانيا، واليابان كي تدفع المبالغ المطلوبة ويتم توزيع الإعاشات بشكل كامل.

وصرّحت إيغر ماري فينيز لرويترز، وهي متحدّثة باسم برنامج الأغذية العالمي:" هذه السنة، إننا نتلقى مساعدات المانحين بشكل متأخر قليلًا، ولذلك إننا نجري محادثات مع الدول المانحة؛ فنحن لا نملك المال الكافي لغاية الآن. وبالتالي اضطُررنا أن نخفّض حصص الإعاشة ابتداءً من الشهر الحالي. وستؤثر تخفيضات هذا الشهر بنسبة 50% على 1.4 مليون شخص من جميع أنحاء العراق.

كما أنه لم يتم تحديد الدول التي لم تؤمّن المبلغ في الوقت اللازم.

وقد بدأ مخيم حسن الشامي شرق الموصل على ملامسة آثار هذه التخفيضات. فقال عمر شكري محمود: " في بادء الأمر، كانوا يؤمنون لنا كمية إعاشات وفيرة. أمّا الآن فأخفضوها." وأضاف

"إنهم يعطون لعائلة بأكملها حصة بالكاد تكفي لشخص واحد... وما من فرص عمل... نريد العودة إلى ديارنا."

وقد حصل هذا التخفيض إثر إدانة الأمم المتحدة لقرار ترامب الذي يمنع اللاجئين والقادمين من 7 بلدان إسلامية – بما فيها سوريا والعراق – من دخول الولايات المتحدة.

وحثّت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة إدارة الرئيس ترامب على مواصلة العمل مع الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى من اجل تأمين برامج حيوية لإعادة توطين الهاربين من النزاعات والاضطهاد، مهما كانت خلفياتهم.

فخلال أسبوعه الأول في الحكم، لقد وقّع الرئيس ترامب مرسومًا لخفض تمويل الأمم المتحدة بنسبة لا تقل عن الـ40 في المئة.

كما وأنه اعتبر الأمم المتحدة في شهر كانون الاول الماضي "نادٍ ليمضي الناس فيه وقت ممتعًا". وإن هذا الأمر التنفيذي قد يؤثر على عمليات حفظ السلام في 16 بلدًا.

Independent