خربوطلي: 35 مليار ليرة التقديرات الأولية لتكلفة إصلاح كهرباء دير الزور
كشف وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي أن التقديرات الأولية لأعمال الصيانة والإصلاح الأولية في دير الزور تقترب من 35 مليار ليرة، وأن هناك حركة نشطة من وزارة الكهرباء لتقدير حجم الأضرار التي طالت المدينة، وتوصيف الحال الكهربائي وتحديد أولويات العمل لتسريع إنجاز الخدمات الأساسية هناك خاصة المشافي والمدارس وغيرها من المرافق العامة والخاصة التي تشكل ضرورة للمواطن، وعن الوقت الذي يحتاجه إصلاح وترميم ما دمرته الحرب الظالمة هناك، اكتفى الوزير بالحديث أنه من الصعب تحديد مدد زمنية حالياً لذلك لكن الوزارة تعمل بأقصى ما يمكنها عبر الورش والمجموعات الخاصة بمتابعة وتنفيذ هذه الأعمال وبإشراف كل الإدارات المعنية في الوزارة. مشيراً إلى أن وزارة الكهرباء تعمل على تأهيل جميع المناطق التي تستعيدها الدولة وتأمين الكهرباء لها لخدمة المواطن وسرعة تقديم الخدمات له قدر المستطاع للتخفيف عنه وتوفير ظروف العيش الملائمة في أقصر وقت. كما أكد الوزير أن واقع الكهرباء يشهد تحسناً وهو ما انعكس خلال الفترة الماضية عبر تخفيف ساعات التقنين، وأن الواقع سيكون مماثلاً خلال الشتاء القادم، وخاصة أن الظروف الأمنية تتحسن وزيادة الفرص لتأمين مادتي الفيول والغاز التي تحتاجها عمليات التوليد، مشيراً إلى أن هناك جهوزية كافية لدى محطات التوليد لإنتاج الكهرباء، وأن الحفاظ على تغذية كهربائية شبه ثابتة لجهة ساعات التقنين خلال الفترة الماضية يمثل مؤشرات واضحة على تحسن الواقع الكهربائي وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير هذا الصيف، كذلك تأمين الكهرباء بشكل جيد خلال فترتي معرض دمشق الدولي وعيد الأضحى مؤشرات واضحة أيضاً على ذلك. وأشار إلى أنه خلال زيارته الحالية لإيران سيتم توقيع عقود بقيمة 130 مليون يورو خاصة بتأمين 5 مجموعات توليد للكهرباء لمحافظة حلب تصل استطاعتها إلى نحو 125 ميغا واط تعمل على مادتي الغاز والفيول. منوهاً بأنه سيتم تركيب هذه المجموعات في محطة توليد حلب، مبيناً أن هذه المجموعات تمتاز بسرعة التركيب والدخول بالخدمة، وهو ما ينسجم مع توجهات الحكومة الحالية لدعم التغذية الكهربائية في مدينة حلب، والحفاظ على استمرارية إيصال الكهرباء لمختلف الاستهلاكات المنزلية والصناعية والتجارية، وخاصة أن مدينة حلب حرمت من الكهرباء لسنوات بسبب أعمال التدمير والتخريب الممنهجة التي طالت المنظومة الكهربائية هناك وخطوط التغذية الأساسية لحلب، وأن ما تم إنجازه في أشهر لإيصال الكهرباء إلى حلب كان يحتاج في الظروف الطبيعية إلى سنوات، كل ذلك في سبيل الإسراع في إعادة الحياة لطبيعتها في حلب وخاصة أن الكهرباء تمثل العامل الأهم والأساسي في مختلف النشاطات الحياتية اليومية سواء المنزلية أم الخدمية وغيرها. الكهرباء، الوطن