مع الله ...الإعلامي محمد الخضر رمضان لم يتغير ولا روحانياته.. نحن من تغيرنا تحت وطأة مصاعب الحياة
صاحبة الجلالة ...خاص
الإعلامي محمد الخضر يتحدث لصاحبة الجلالة عن عظمة شهر رمضان ويروي علاقته مع الله فيقول. دوما ما أحاول أن أجد لنفسي حيزا ضمن هذا الشهر الفضيل استعيد فيه روحانية رمضان كما كنا نعيشها صغارا وحتى سنوات قليلة مرت. قبل الحرب. اليوم الحفاظ على هذا الجانب بات ضرورة ونحن نواجه هذه الظروف القاسية التي يأتي فيها الشهر على مجتمعنا وأهلنا، وقد تكون الظروف الأصعب التي يعيشها الناس في ظل رمضان من جوانب قسوة المعيشة وضعف التواصل وانعدام أفق لم يعد يخف على أحد..
وتابع الخضر: اليوم أن تعيش روحانية رمضان باستحضار تلك الصور ليس بالأمر اليسير، بل هي مهمة شاقة للغاية لأننا نعيش الظرف ذاته ونتأثر ببعضنا جميعا إيجابا قبل سلبا اعتمادا على القول المأثور " إن جارك بخير أنت بخير". لكن لا بد من المحاولة والابتعاد عن كل هذا التعب والأرق والاكتفاء بأساسيات لا بد منها.
رمضان بالنسبة لي يعني تواصلا ولو بحده الأدنى مع أهل وأشقاء وشقيقات، يعني اجتماعا عائليا على مائدة الإفطار، يعني اطمئنانا على أصدقاء وجيران من أيام الطفولة وقد سحقنا تفاصيل الحياة وباعدت بيننا المسافات والهموم، يعني مشوارا شبه يومي في بعض أزقة الشام وحواريها العتيقة.. يعني مرورا لازما في بعض أسواقها الشعبية.. يعني أن أشاهد رمضان يختلف كل عام عما كان عليه قبل عام وعامين وثلاثة وأربعة.. هي مشاهد حياتية قد تكون صعبة لكنها واقعا لا يمكن القفز فوقها.. لا عن صور الفقر والعوز ولا عن حملات الإفطار الجماعية ولا عن حملات خيرية غالبها فردي بحثا عن علاج لمريض ودواء لأخر وتسديد أجرة منزل او أقساط جامعية..
ورأى الخضر :ان رمضان لم يتغير ولا روحانياته.. نحن من تغيرنا أو معظمنا على الأقل تحت وطأة مصاعب الحياة..