الخبير الاقتصادي عمار يوسف : الغلاء يجتاح البلاد بقسوة وتوحش انخفاض الاسعار الذي نسمع عنه ليس دليل تعافي بل مؤشر للكساد

؟ عن أي بدائل تتحدثون .. الكمأة بدل اللحم مثلا

قال الخبير الاقتصادي الدكتور عمار يوسف ..

أنّ الترويج لانخفاض او تخفيض لأسعار المواد والسلع خاصة الغذائية الذي نراه أحيانا لايدل على تعافي اقتصادي , انما هو محاولة من التجار لتصريف منتجاتهم وحمايتها من الكساد وخطر انتهاء الصلاحية

واللافت أنه رغم الترويج لانخفاض الأسعار فإنها تبقى فوق طاقة الناس وامكانياتهم الانفاقية والشرائية

مشيرا الى : أن الامكانيات تُضيق على الناس أكثر فأكثر, والكثير منهم دخل في مرحلة حقيقية وواقعية من عدم القدرة على تلبية احتياجات أجسادهم وأجساد أولادهم من العناصر الغذائية الللازمة للنمو الطبيعي ما ينذر بمخاطر كبيرة قد لاتُحمد عقباها .. خاصة على الأجيال التي تنمو وتكبر في ظل الظروف الاقتصادية المتردية التي لاتتيح للفرد الحصول على احتياجاته الكاملة الغذاء ,

ولمن يقول أنه يمكن اللجوء الى البدائل قال يوسف : من المضحك القول أنه يمكن اللجوء الى البدائل لتأمين الاحتياجات الغذائية والهروب من الغلاء وهنا أسأل ماهو بديل اللحم والسمك والدجاج .. هل هو الكمأة أم الفطر .. أليست أسعارها هي الأخرى كاوية وفوق مقدرة الناس

أم هناك من سيقترح البقوليات من حمص وفول وعدس .. هل هي فعلا بدائل كافية بل هل أسعارها مناسبة ..

الغلاء يجتاح البلد بطريقة متوحشة والناس تعجز تماما عن مسايرة الاسعار الى درجة التخلي .. ..

كل شيء مرتفع الثمن المواد الغذائية وبدائلها .. باختصار يقول الدكتور عمار يوسف : الغذاء واللباس والمسكن لم يعودوا إلا أحلام مستحيلة وصعبة جدا أمام الكثير من السوريين ممن يعيشون على انفاق أقل بكثير مما يلبي حتى طلبات بطونهم للأسف ..

يوسف قال : الخروج من هذا الواقع لايمكن أن يتم ضمن الاجراءات التي لاتتخذها الحكومة أصلا .. الواقع يحتاج الى اعتماد سياسات وحلول اقتصادية استثنائية وغير مسبوقة .. وحتى يتم ذلك سيظل المواطن الفقير وصاحب الدخل المحدود او حتى من ينتظر حوالة رهن تراجع قدراته يوما بعد يوم أمام ارتفاع الأسعار الذي لايتوقف بينما تستمر الحكومة برفع اسعار كل شيء وتتسبب قبل غيرها بكل هذا الغلاء الذي يجتاح البلاد بقسوة وبلا رحمة

وانتظروا أثر رفع أسعار الكهرباء على الاقتصاد والصناعة .. وبطبيعة الحال الأسعار