مع الله .. عضو مجلس شعب: الحياة الصحيحة عندما يتساوى الناس في الشعور ويتعاطون بإحساس الألم الواحد
صاحبة_الجلالة _ خاص
لاشك أن صوم رمضان ركن من أركان الإسلام الخمس فرض على المسلمين في السنة الثانية من الهجرة وهو لغة يراد به الإمساك عن الشيء ..بهذا الكلام ابتدأ عضو مجلس الشعب زهير تيناوي حديثه لصاحبة الجلالة ضمن زاوية مع الله .
وفلسفة الصيام تتمثل في الفقر الإجباري الذي يُشعر النفس الانسانية أن الحياة الصحيحة عندما يتساوى الناس في الشعور لا يختلفون وحين يتعاطون بإحساس الألم الواحد .
والصوم ليس جوعا أو عطشا وليس فلسفة تؤدي إلى تعذيب النفس البشرية لكنه سلوك يتم تأديته بشروط منضبطة وله مقاصده العظيمة التي تعمل على بناء الفرد والأسرة والمجتمع وحثهم على القيم النبيلة وتعاليم السماء بعيداً عن مظاهر الاسراف والتبذير والكذب ، وجعله فلسفة حياة تساهم في بناء الفرد والمجتمع .
وفي خضم الأوضاع الصعبة التي يعيشها الناس في بلادنا هذه الايام، لعل من أولويات شهر رمضان المطلوب من الجهات الحكومية وبشكل جدي تحديد ومراقبة ومتابعة الأسعار بهدف حماية المستهلك حيث أنه من المفترض ان يكون هو الهدف النهائي لكافة الأطراف الفاعلة في هذا المجال، فمن المنطق والواجب والاهمية وجود الية واضحة للتعاون والتنسيق لحماية هذا المستهلك، وبالأخص هذه الايام ليس فقط من شبح ارتفاع الأسعار المتواصل، ولكن كذلك فيما يتعلق بسلامة الغذاء بأنواعه، وجودته وتوفر الأدوية بكافة أنواعها ، وما الى ذلك من أمور تصيب الحياة اليومية للمواطن.
من هذا المنطلق المطلوب من كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية الفاعلة في هذا الصدد العمل لضبط الاسواق والاسعار والحفاظ على حقوق المستهلك الذي في العادة هو من يدفع الثمن.