وصفة مدير المكتب المركزي للإحصاء لإنعاش الاقتصاد السوري
صاحبة_الجلالة _ خاص
قال مدير المكتب المركزي للإحصاء الدكتور عدنان حميدان في تصريح خاص لصاحبة الجلالة إن مسألة تقييم تكلفة إعادة الإعمار في سورية من قبل المؤسسات المالية الدولية هي مسألة تقديرية تلعب مصالح هذه المؤسسات دوراً رئيسياً في تحديد الأرقام على الرغم من أن إعادة الإعمار هي مسألة مركبة ومعقدة وصعبة غير أنها ليست مستحيلة حيث تتطلب وضع خريطة طريق تتضافر فيها جميع الجهود المحلية والعربية وجهود الأصدقاء وتتخذ خطوات جادة نحو نصرة سورية.
وأضاف حميدان أن آفاق الاقتصاد السوري تتوقف في الأمد المتوسط على احتواء نتائج الحرب الكونية ثم إعادة بناء البنية التحتية وقطاعات النشاط الاقتصادي كافه ورأس المال الاجتماعي المتضررة.
وتابع أنه لرسم خارطة الطريق ينبغي تبني النهج التنموي والكفوء والعادل بعيداً عن مخلفات الفكر الاقتصادي الدولي ومؤسساته ذات الهيمنة والتنسيق المسبق للأستثمارات ضمن الإطار المنظم لعمل القطاع الخاص بالإضافة إلى تبني مفهوم متطور ومركب للدولة القوية تكون معه قادرة على قيادة مجتمعها الى التنمية والرفاه وتلبية حاجات إعادة البناء المادية والبشرية الأجتماعية وإعادة هندسة المجتمع الخارج من الحرب من خلال زيادة معدلات الاستثمار ومعالجة مشكلة الفقر المديني والريفي وهذا الأمر يتطلب ماليأ ولوجستيأ السيطرة على عجز الموازنة العامة للدولة ومنع تراكم الدين العام وتعبئة الجهود والإمكانات المحلية المادية والبشرية وصياغة منهج واضح لإعادة الإعمار وقد يكون النموذج التضامني التشاركي الذي برز بعد حرب تموز 2006 في لبنان وسجل نجاحا منقطع النظير هو النموذج الأفضل حيث نجحت مؤسسة /وعد/ في إعادة اعمار ما هدمته الحرب عمرانيأ ومجتمعيأ واقتصادياً بأقل التكاليف وأفضل السبل.