بإنتظار ضخ عشرات المليارات ..تحديات الأسواق السورية مع اقتراب شهر رمضان ...والإرتفاع التخوف الأكبر؟!
مع اقتراب شهر رمضان المبارك وما يحمله هذا الشهر الفضيل من قيام التجار بإخراج الزكاة عن أموالهم وتوزيعها على الجمعيات الخيرية أو لصناديق الزكاة والحوالات القادمة من الخارج، والتي بدأت بالقدوم لشراء حاجيات شهر_رمضان_المبارك، تزامنا مع ضخ الحكومة 81.6 مليار ليرة زيادة على الرواتب_والأجور، مما يعني ضخ عشرات المليارات في الأسواق المتعطشة للسيولة.
واعتبر خازن غرفة تجارة حمص، سامر صفوة"، أن الأسواق_السورية تعاني من نقص حاد في السيولة، حيث تراجع الإنتاج في بعض المهن بشكل كبير، وتوقفت بعض المهن تقريبا بسبب نقص المواد الخام، وأصبح تأمين احتياجات الحياة اليومية أولوية للشعب السوري، مع ازدياد الحاجة لشراء بعض الكماليات كالملابس والأجهزة الكهربائية والمنزلية.
وحث صفوة التجار على استغلال الفرصة وتقديم العروض والتخفيضات لتحقيق أكبر نسبة مبيعات ودوران رأس المال.
وأشار صفوة إلى أن المنح السابقة التي قدمتها الدولة، والتي بلغت مبالغها أكثر من 420 مليار ليرة خلال فترات مختلفة، لم تؤد إلى انتعاش في الأسواق، بل زادت من التضخم وساهمت في رفع أسعار الصرف.
وأكد خازن غرفة_تجارة_حمص أن السيولة التي ستدخل الأسواق خلال الشهرين القادمين ستكون كبيرة جدا، ومن المتوقع أن تحفز النشاط الاقتصادي المتعثر حاليا، على أمل عدم ارتفاع الأسعار وتفاقم معاناة الطبقة الفقيرة. ودعا صفوة إلى توجيه الزكاة للشأن الطبي، وتأمين الأدوية اللازمة للمرضى، خاصة وأن بعض الأدوية شهدت ارتفاعا كبيرا في الأسعار.
وأشار صفوة إلى ضرورة تشديد الرقابة على تداول الفواتير بين المستوردين وأسواق الجملة والمفرق، وضبط الأسعار بقوة، محذرا من أن السيولة الزائدة قد تؤدي إلى زيادة التضخم وتعميق الأزمة الاقتصادية.
وفيما يتعلق بدور الدفع الإلكتروني في تقليل السيولة النقدية، أكد صفوة أن ثقافة الدفع_الإلكتروني لا تزال غير متوسعة بشكل كاف، وتحتاج إلى بنية تحتية واسعة، لكنه شدد على ضرورة تشجيع الناس على استخدام الدفع الإلكتروني لتقليل الطلب على النقد وتوفير التكاليف التي تنتج عن طباعة عملة جديدة في حالة ارتفاع السيولة."
بزنس ٢