بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

“برنامج الأغذية العالمي” يقول إن: “نقص التمويل والتشديد المالي من الجهات المانحة دفعانا لإنهاء عملنا في سوريا”

الأحد 10-12-2023 - نشر 5 شهر - 2695 قراءة

“برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة عن أسفه لإعلان انتهاء برنامج مساعداته الغذائية العامة في جميع أنحاء سوريا في كانون الثاني القادم، مبيناً أن “نقص التمويل والتشديد المالي من الجهات المانحة الرئيسية للبرنامج أجبراه على إنهاء عمله في سوريا”.

وأوضح البرنامج في بيان، أنه “سيواصل دعم الأسر المتضررة من حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية في جميع أنحاء البلاد من خلال تدخلات طارئة أصغر وموجهة أكثر، ومساعدة الأطفال دون سن الخامسة والأمهات الحوامل والمرضعات من خلال برامج التغذية”.

وتابع البرنامج “إضافةً إلى الأطفال في المدارس ومراكز التعلّم من خلال برنامج الوجبات المدرسية، والأسر الزراعية المدرجة في برنامج دعم سبل العيش، ومواصلة التدخلات لدعم تعافي النظم الغذائية المحلية، مثل إعادة تأهيل أنظمة الري والمخابز”.

وقال برنامج الأغذية العالمي، إنه: “على مدى 12 عاماً من الحرب والأزمات، وقفنا إلى جانب الشعب السوري في مواجهة انعدام الأمن الغذائي، وتم إنفاق مليارات الدولارات وتسليم ملايين الأطنان من المواد الغذائية إلى ملايين الأسر”.

وأضاف البرنامج في بيانه “وعلى الرغم من أن الأمن الغذائي أصبح الآن أدنى من أي وقت مضى ورغم الانخفاض التدريجي في حجم الحصص الغذائية وقيمة القسائم الإلكترونية، إلّا أن البرنامج غير قادر على مواصلة تقديم الغذاء بمستوياته السابقة في خضم أزمة تمويل تاريخية خانقة سيكون لها عواقب لا توصف على ملايين الأشخاص”.

وأشار البرنامج إلى أن “عوامل كمستوى الاحتياجات الإنسانية غير المسبوق حول العالم، والتحديات الاقتصادية العالمية، والتشديد المالي من جانب الجهات المانحة الرئيسية أدّت إلى عدم قدرة هذه الجهات على تقديم نفس المستوى من الدعم لسوريا”.

وأردف البرنامج موضحاً، أنه “بسبب اعتماده بالكامل على المنح الطوعية فإن أزمة التمويل الحالية تجبره على تقليص مساعداته المنقذة للحياة على مستوى العالم، في وقت وصل فيه الجوع الحاد إلى مستويات قياسية”.

وختم برنامج الأغذية العالمي بيانه معرباً عن “امتنانه العميق لشركائه المتعاونين في سوريا لتعاونهم المستمر في دعم الأسر الأكثر ضعفاً”، لافتاً إلى أنه لسنوات عديدة دفعت الأزمات المتتالية انعدام الأمن الغذائي في سوريا إلى مستويات غير مسبوقة، وأنه سيواصل جهوده في حشد الدعم للشعب السوري، من خلال جمع الأموال ونشر الوعي في المجتمع الدولي.

وكان رئيس اللجنة العليا للإغاثة، وزير الإدارة المحلية والبيئة، “حسين مخلوف”، أبدى خلال لقائه الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا، “كينيث كروسلي”، عدم الارتياح لإعلان البرنامج إنهاء عمله في سوريا دون تنسيق مسبق.

وأوضح “مخلوف”، أن “ذلك يُظهر انحرافاً لمسار البرنامج باتجاه التسييس لبرامج المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب السوري، وانضمامه بذلك للأطراف التي تعمل على ممارسة الضغط على الشعب السوري”، مؤكّداً تحفظه على إيقاف المساعدات الغذائية عن غالبية المستحقين في ظل زيادة أعداد المحتاجين إليها محلياً.

يُذكر أن تقديرات برنامج الأغذية العالمي تشير إلى أن 12.1 مليون سوري يعانون من الجوع، فيما يواجه 2.9 مليون آخرين خطر انعدام الأمن الغذائي، وكان البرنامج خفّض في تموز الماضي، المساعدات من 5.5 مليون إلى 3.2 مليون شخص.

الخبر


أخبار ذات صلة