انخفاض طفيف بأسعار سلع غذائية وارتفاع كبير بأسعار أخرى… رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق : تخبط في عمليات التسعير وعدم التزام بعض التجار بتخفيضها
تراجع بسيط سجلته أسعار عدد من السلع الغذائية والاستهلاكية مع نهاية الأسبوع، بعد موجة غلاء جامحة طالت كل ما تحتاجه الأسرة.
ومن خلال الاطلاع على واقع أسواق دمشق، أكد أصحاب المحلات بأن الارتفاع خلال النصف الثاني من شهر آب الفائت قارب النصف في عدد من السلع الغذائية، وتراوح بين 30- 40% في سلع أخرى.
حيث ارتفعت أسعار الحليب والألبان والأجبان والبيض، وأسعار اللحوم الحمراء والبيضاء وأسعار الخضار والفواكه، وأسعار الحبوب بأنواعها كافة، وخصوصاً الأرز وأسعار المنظفات، ولم تسلم المعجنات والحلويات من الغلاء إضافة إلى أسعار الفلافل والحمص والمسبحة، وأسعار الزيوت والسمون وغيرها.
وفي جولة على الأسواق أكد تجار الجملة تسجيل تراجع بسيط في أسعار بعض السلع، وارتفاع في أخرى (صحن البيض ب50 ألف ليرة بالجملة) خلال الأيام الماضية حيث بلغ سعر شوال السكر( 50كغ) 610 آلاف ليرة بعد أن وصل إلى 695ألف ليرة، كما تراجع سعر تنكة سمنة الخير (16كغ) من 595 ألف ليرة إلى 482 ألف ليرة، و هبط سعر زيت دوار الشمس(4 لتر) من 125ألف ليرة إلى نحو 102 ألف ليرة، وبلغ سعر كيس الطحين ب 390 ألف ليرة، وبيدون زيت النخيل 478 ألف ليرة، وطرد المتة (250غ) عدد 20 عبوة ب 325000 ليرة، وتباع بالمفرق بسعر 17ألف ليرة، أما أسعار الأرز فيختلف سعر الكيلو بالجملة حسب الماركة ونوع الحبة (مصري- هندي- إسباني) ويبدأ من 14 ألفاً إلى 30 ألفاً وصولاً إلى 50 ألف ليرة للرز الشعلان.
يأتي ذلك في وقت رفعت فيه السورية للتجارة أسعار السلع الغذائية لديها بنسب تراوحت بين 20- 30%، كما سجلت مديريات التجارة الداخلية التي تراقب الأسواق عشرات ضبوط مخالفات البيع بسعر زائد، وبلغ عددها خلال الأيام الماضية 40 ضبطاً بقيمة تجاوزت ال 21 مليون ليرة في مناطق متفرقة من دمشق.
بدوره أكد رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز المعقالي بأن ارتفاع وانخفاض الأسعار مرتبط بتغير سعر الصرف، وهناك حالة فوضى وتخبط في عمليات التسعير، وعدم التزام بعض التجار بتخفيض الأسعار، وسجلت الجمعية انخفاضاً بنسبة 20% في أسعار عدد من السلع الأساسية كالسكر والزيت والسمنة وغيرها مع نهاية الأسبوع.
وحذر المعقالي من الفقر والجوع وتأثيره السلبي في زيادة الجريمة والسرقات، داعياً الحكومة إلى البحث عن طرق أخرى غير جيوب المواطن لرفد موارد الخزينة، وتخفيض الضرائب على التجار الصغار، وتطبيق معنى اسمها فالحكومة من الحوكمة والحكمة والوزير من المؤازرة من المسؤول للمواطن، والزيادة على الرواتب يجب أن تكون عشرات الأضعاف حتى تسمى زيادة، وما أعطته الحكومة باليد اليمين أخذته من الشمال.
وشدد المعقالي على دور دوريات التموين باتخاذ عقوبات رادعة بحق المخالفين في عمليات التسعير، محذراً أيضاً من تفشي ظاهرة الغش في السلع الرئيسة كالمنظفات والألبان والأجبان وبعض الأدوات الكهربائية ومواد العزل والنحاس فجميعها غير مطابقة للمواصفات القياسية السورية ومنها شركات بأسماء كبرى موجودة في الاسواق
غلوبال