رفع أسعار المحروقات يرفع سعر الأسمنت 47 %.. مصدر بوزارة الصناعة : ارتفاع أسعار باقي السلع لن يزيد عن 7%
وردت العديد من الاستفسارات حول تداعيات قرار رفع أسعار المحروقات “البنزين أوكتان 95، والمازوت الحر، والفيول” قبل أيام قليلة وعن القطاعات الأكثر تأثراً بهذا القرار وكيف سينعكس ذلك على الأسعار، ليوضح الصناعي عاطف طيفور بحديثه أن “هذه الأسعار تخص المحروقات التي تأخذ عن طريق شركة BS الخاصة وهذا القرار ليس له علاقة بالمخصصات التي يحصل عليها الصناعي من وزارة الصناعة.
وتعليقاً على هذا القرار يقول طيفور: “إن الارتفاع بالأسعار أمر واقعي، ومن المفترض ألا تتأثر جميع الصناعات بهذا القرار”، مبيناً أن صدور أي قرار لرفع أسعار المشتقات النفطية يكون بحسب دراسة التكاليف، مضيفاً أن “الأسواق تحتاج إلى حجة لرفع الأسعار ومن المفترض أن يكون هناك توزان”.
ويرى طيفور أن هذه الزيادة بأسعار مواد المحروقات الآنفة الذكر، ليست كبيرة ومن المفترض ألا ترتفع الأسعار لأن ليست كل الصناعات بحاجة لاستخدام الفيول والمازوت فأغلب الصناعات موجودة في المدن الصناعية متوفر لها التيار الكهربائي 24 ساعة.
وعن تلك الصناعات قال: “الصناعات التي تستخدم الفيول هي الصناعات الثقيلة كالسيراميك، أما الألبسة والغذائيات ليست بحاجة للمحروقات” مشيراً إلى أنه من الممكن أن تتأثر أسعار النقل والتوزيع لأن المركبات تستخدم البنزين أوكتان 95 والمازوت.
ارتفاع سعر الأسمنت 100%:
من جانبه أوضح مدير التكاليف في وزارة الصناعة إياد خضور انه وبحسب الدراسة الذي أجريت خلال اليومين الأخيرين وعقب صدور قرار رفع أسعار المحروقات، تبين أن رفع سعر الفيول أثر بشكل كبير على صناعة الأسمنت فازداد سعر الفيول بمقدار 100%، وهو يدخل بصناعة الأسمنت بنسبة 60%، وهذا سينعكس على سعر طن الأسمنت الواحد بحوالي 47 %.
أما بالنسبة لرفع أسعار المازوت الحر والبنزين أوكتان 95، وبحسب خضور، سينعكس بشكل رئيسي على تكلفة النقل والتوزيع وبرأيه فإن نسبة رفع الأسعار يجب ألا تتجاوز 5%، أما بالنسبة لباقي القطاعات العامة والخاصة التي تستخدم المازوت سترتفع أسعارها بنسبة 5% لمختلف القطاعات.
وبحسب ما رصدنا تبين أن سعر طن الأسمنت يبلغ اليوم الأربعاء 30 آب 2023، نحو 2 مليون و250 ألف ل.س.
كما بين خضور أن نسبة الصناعات المتأثرة بهذا القرار لا تشكل سوى 2% من الصناعات الموجودة، موضحاً أن جميع الصناعات التي تستخدم الطاقة الكهربائية ولا تدخل حوامل الطاقة بها بشكل كامل فلن تتأثر بهذا القرار، ولكن ستتأثر عملية النقل والتوزيع برفع سعر كلاً من المازوت الحر والبنزين أوكتان 95 حيث أنه من المفترض أن يكون ارتفاع السعر يتراوح بين 2 – 5 %من التكلفة.
وتابع خضور بأن أسعار هذه المواد من المحروقات التي صدر قرار برفع سعرها، تعد إلى الآن مدعومة رغم رفع أسعارها، مجدداً تأكيده بأنه من المفترض أن لا تزيد الأسعار بشكل كبير وكحد أقصى يجب أن لا تتجاوز نسبتها الـ 7%”.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أصدرت قراراً رفعت به سعر البنزين الأوكتان 95 إلى 14700 ليرة، وسعر المازوت الحر إلى 12800 ليرة وسعر طن الفيول إلى 8532400 ليرة، موضحة أن هذه الأسعار للمشتقات النفطية التي تبيعها الشركات الخاصة إلى القطاع الخاص، وليست أسعار الدولة للقطاعات المحددة بالقرارات السابقة.
وتعد هذه المرة الثانية التي يتم بها رفع أسعار المشتقات النفطية خلال أسبوعين حيث أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في 15 آب قراراً برفع سعر البنزين الأوكتان 95 إلى 13500 ليرة، وسعر المازوت الحر إلى 11550 ليرة وسعر طن الفيول إلى 7887500 ليرة.
اثر برس