ارتفاع أسعار الزيت النباتي في دمشق… تجار و صناعيون : السماح باستيراده ووقف احتكاره يعيده لسعره الطبيعي
سجلت أسعار الزيت النباتي بكل أنواعه ارتفاعاً كبيراً مع فقدان بعض الأصناف من الأسواق، وللمرة الأولى سجل سعر لتر الزيت 30 ألف ليرة.
من جانب آخر انتشرت ظاهرة الزيت المهرب من مناطق حدودية مختلفة وغزت الأسواق السورية وبأسعار ليست بعيدة عن السوق المحلية، بالإضافة إلى أن التهريب شمل كل المواد الكمالية منها والضرورية.
ولا شك بأن ظاهرة التهريب تسببت بخسائر كبيرة للدولة، فضلاً عن أن الكثير من التجار توقفوا عن الاستيراد نتيجة تدفق السلع إلى الأسواق عن طريق التهريب، وخصوصاً من لبنان وتركيا بشكل كبير.
ولا نجد مجالاً للشك بأن هناك بعض التجار يتعاملون مع المهربين بهدف التهرب من دفع الرسوم والضرائب، ناهيك عن أن هذه المواد لاتطابق المواصفات القياسية السورية وغير مضمونة.
ولا بد لنا من التوضيح بأن التهريب له آثار سلبية على الاقتصاد خاصة من خلال منافسة المنتج الوطني، أو من خلال إدخال مواد بمواصفات منتهية الصلاحية أو سيئة، وخصوصاً في مجال الأدوية والأغذية.
قبل أسبوعين كان يباع لتر الزيت النباتي بسعر 16 ألف ليرة، واليوم يتراوح سعره بين نوع وآخر ما بين 27 إلى 32 ألفاً، فيما كان يباع 5 لتر زيت مهرب بسعر 60 ألف ليرة، واليوم يباع بما يزيد على المئة ألف ليرة.
وخلال جولة على أسواق دمشق واستطلاع الآراء حول أسباب ارتفاع سعر الزيت النباتي أكد أحد تجار دمشق فضل عدم الكشف عن اسمه بأن ارتفاع أسعار الزيت يعود إلى ارتفاع سعرها من المصدر، بالإضافة إلى زيادة الطلب على المادة ما أدى إلى فقدانها من السوق، فضلاً عن قيام بعض التجار باحتكارها لبيعها بالأسعار الجديدة تجنباً للخسارة.
وأرجع أحد تجار الجملة لـ«غلوبال» سبب ارتفاع سعر الزيت النباتي ووصول أسعاره إلى مستويات قياسية إلى أن استيراد الزيت محصور بعدد قليل من الأشخاص، بالإضافة إلى تغير سعر الصرف في السوق بين يوم وآخر، لافتاً إلى أن قلة عدد المستوردين أدت إلى احتكار المادة وقلّتها في السوق وبالتالي ارتفاع سعرها.
أحد الصناعيين عبر لـ«غلوبال» عن استغرابه من عدم السماح باستيراد الزيت، لافتاً إلى أنه من غير المبرر ارتفاع سعره بشكل متواصل، مشيراً إلى أن سعر لتر الزيت عالمياً لم يرتفع وثابت في كل دول العالم، ولكن في سورية أدى احتكار المادة ودخول المهرب منها إلى الأسواق إلى ارتفاع أسعاره.
غلوبال