بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

مرض الطاعون قد يصبح سلاحا فتاكا في أيدي الإرهابيين

الأربعاء 18-01-2017 - نشر 8 سنة - 6074 قراءة

يتسابق العلماء على إيجاد لقاح لمرض الطاعون الذي كان يعتبر شيئا من الماضي إلى حد بعيد والذي اشتُهر بمحوه ثلث سكان أوروبا من خلال "الموت الأسود" في القرن الرابع عشر.

ويحذر الخبراء من كون الطاعون واحدا من بين أقوى المرشحين ليصبح سلاحا بيولوجيا، لاسيما في ظل تزايد المقاومة للمضادات الحيوية. كما حذر الدكتور أشوك شوبرا، رئيس فريق البحث المدعوم من قبل وزارة الدفاع الأمريكية، من احتمال أن يصبح هذا السيناريو واقعيا خلال فترة قريبة.

وقال الدكتور شوبرا الذي يعمل في قسم علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة بجامعة تكساس: "يمكن للإرهابيين أن يسهموا في نمو البكتيريا بكل سهولة وكذلك تطوير سلالات مقاومة للمضادات الحيوية. ويعتبر الطاعون الرئوي مرضا معديا جدا يمكن أن يقتل الملايين ومن الصعب علاجه".

وأضاف شوبرا موضحا: "علينا إعادة التفكير في "الموت الأسود" الذي ساد خلال القرن الرابع عشر، فمن غير الواقعي مواجهة نفس العدد من الإصابات الجماعية التي قد تكون مدمرة وقاتلة".

توجد 3 سلالات من الطاعون: الرئوي والدبلي والإنتان الدموي، وتحدث جميعها بسبب انتشار بكتيريا تُسمى "Yersinia pestis".

ويعتبر الطاعون الدبلي النوع الأكثر شيوعا حيث يوجد عادة في الحيوانات وينتقل إلى الإنسان عن طريق البراغيث. وقد تسبب هذا النوع من الطاعون بـ "الموت الأسود"، كما ظهر في الولايات المتحدة لأول مرة عام 1900، عندما تم استيراد الحيوانات المصابة من آسيا لتصل إلى سان فرانسيسكو.

وينتقل الطاعون الرئوي عبر الهواء ويعتبر مميتا بنسبة 100%، ومن الصعب تشخيص كل أنواع المرض من خلال أعراض له تشبه البرد أو الانفلونزا.

ويمكن القول إن مضادات الحيوية هي العلاج الوحيد، ولكن يجب تطبيقه في الوقت المناسب وإلا لن يكون فعالا على الإطلاق.

ويحذر الخبراء من تطوير سلالات الطاعون لأجل أن يبدي مقاومة فعالة لمضادات الحيوية، كما يؤكدون على ضرورة تسريع عمليات البحث عن خطط احتياطية.

وفي الواقع، ثبت وجود سلالة واحدة مقاومة لمضاد الحيوية المسمى "chloramphenicol" الشديد السمية والذي يُستخدم عادة مثابة "الملاذ الأخير".

وقال الدكتور شوبرا: "إن مقاومة مضادات الحيوية تعتبر مشكلة كبيرة بالفعل، ويمكن للإرهابيين تسهيل عمليات تطوير السلالات لمقاومة مضادات الحيوية، لذا لا بد من البحث عن البدائل".

وأضاف موضحا: "يعتبر اللقاح الوسيلة الأفضل لتقوية الجهاز المناعي من أجل مقاومة مرض الطاعون".

وكان الدكتور شوبرا واحدا من بين علماء مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (CDC)، المعينين لدراسة مرض الجمرة الخبيثة بعد هجمات عام 2001، وثمة تكهنات تقول بانتشار الجمرة الخبيثة مباشرة بعد الهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وقام مركز السيطرة على الأمراض ومعاهد الصحة الوطنية بتحذير العلماء في شأن البدء في دراسة بكتيريا "يرسينيا الطاعونية"، باعتبارها واحدة من الأسلحة البيولوجية الأكثر سهولة في الانتشار.

وأكد الدكتور شوبرا أن الأبحاث حققت نتائج هامة في السنوات القليلة الماضية، وذلك بعد اختبار 2 من النماذج الحيوانية.

ديلي ميل


أخبار ذات صلة