"نور الحلبي" شابة من ذوي الهمم لم تسمح لظروفها بإعاقة أحلامها
خاص|| فاطمه حسون
لا يخلو أي منزل سوري من حكاية، وليست أي حكايات بل قصص نجاح وتحدي، وربما سنخرج بإيجابية واحدة من هذه الظروف وهي تسجيل وسرد الكثير من تلك القصص للأجيال القادمة.
"نور الحلبي" فتاة من ذوي الهمم، مثالٌ حي للبحث الدائم عن الأمل وتحقيق الذات، تقول الشابة نور لصاحبة الجلالة: أعمل منذ عام 2010 معتمدة على نفسي ومتخطية إعاقتي، في مجال التسويق عن بعد لعدة شركات داخل سوريا وخارجها، حيث أطلق عليي مدير أول الشركات التي عملت بها لقب "دينمو الشركة" لأنني ملتزمة وشغوفة في عملي.
وبيّنت نور أنها سافرت لتلقي العلاج في عدة دول منها سويسرا والأردن وروسيا، ورغم تعثر العلاج لم تستلم.
وأكملت حديثها: لم أقف عند اي حاجز يعترضني، ورغم عدم استكمالي لمرحلة التعليم المدرسي، إلّا أنني لم أجعلها عقبة أمامي، وتعلمت أساسيات التسويق من خلال التدريب والمتابعة وتطوير مهاراتي بشكل ذاتي والممارسة والاستفادة من أهل الخبرة والاختصاص، واعتبر اي خطوة هي رحلة جديدة للأمام، وابقى متفائلة للخطوة التالية دون استسلام.
وتابعت نور: تلقيت دعم من كثير من الأشخاص في مقدمتهم عائلتي، وأشخاص أيضاً من ذوي الهمم، وكل من عملت معهم دعموني ووقفوا بجانبي.
وتصف نور حياتها الاجتماعية بالمليئة بالصداقات والمشاريع والنشاطات، إلى جانب حضوري لدورات الطاقة عن طبيبة، ولم يوقفني ظرفي الصحي عن قيامي بدورة رقص لدى مدرب إيطالي.
وقالت نور: الحرب ولّدت الكثير من الجرحى، إلى جانب الأشخاص من ذوي الاحتياجات منذ الولادة، لذلك طرحت فكرة مشروع "وكالة تسويق" لذوي الهمم وانتظرت ليتم تبني الفكرة، ولا زلت أطمح لذلك، إذ هناك الكثير من المبدعين في مجال الماركتينغ والغرافيك ينتظرون الفرص التي توظف مهاراتهم.
واختتمت نور حديثها عن أمنيتها التي لم تتحقق بعد وهي لقاء السيدة الأولى، قائلة أتمنى لقاء السيدة أسماء الأسد عن قريب، وأتمنى أيضاً أن يحصل جميع الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة على عمل لتأمين دخل لهم في هذه الظروف.