شهادات رجال الأعمال في منتدى مسقط للأعمال السوري العماني

صاحبة الجلالة  ماهر عثمان

مع بدء الجلسات الحوارية الثنائية بعد ظهر اليوم ضمن منتدى الأعمال العماني السوري الذي انطلق في العاصمة العمانية مسقط تجلى بوضوح النجاح الكبير الذي يشهده المنتدى في يومه الأول من حيث حجم المشاركة وكثافتها وما تم طرحه من رؤى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين منبثقة من المحبة والمودة والثقة التي تجمع سورية وعمان على مختلف المسارات السياسية والاقتصادية .

وتجسد ذلك النجاح من خلال عدة مؤشرات منها حضور وزيري الاقتصاد في كلا البلدين ومشاركة عدد كبير من رجال الأعمال العمانيين تجاوز الـمئة ما استدعى إضافة عدد من الطاولات الإضافية نظرا للإقبال الكبير الذي كان أكثر من المتوقع إضافة إلى العدد الكبير للمسجلين على لائحة ( B2B) ما استدعى تمديد الوقت و النقاشات والأفكار الغنية التي طرحت والحوارات الصريحة التي لامست الأوجاع والمصاعب الحقيقية التي تعيق العمل الاقتصادي بين الطرفين.

وأبدى رجال الأعمال العمانيين خلال الجلسات رغبة واهتمام كبيرين بالسوق السورية الأمر الذي أكده رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس في تصريح صحفي حيث قال.. " إن المنتدى العُماني السوري يؤكد على الرغبة الصادقة بين البلدين الصديقين والشقيقين لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية من حيث عرض الفرص والاستثمارات والحوافز التي تقدمها سلطنة عُمان والجمهورية العربية السورية لأصحاب وصاحبات الأعمال والذين ندعوهم اليوم إلى استغلال هذه الفرص للالتقاء والاستثمار في البلدين".

وأكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق السيد محمد الحلاق في تصريح خاص لصاحبة الجلالة على أهمية المنتدى من حيث الحجم وكثافة المشاركة والتعاون والحضور المميز من قبل الطرفين والذين تجاوز عددهم أكثر من 250 رجل أعمال سوري وعماني.

وقال السيد الحلاق . " لمسنا من الجانب العماني رغبة كبيرة في أن تكون له بصمة في السوق السورية من حيث الاستثمارات حيث طرحت العديد من المواضيع والأفكار" مؤكدا ضرورة وجود شريك استراتيجي في بعض الأحيان إضافة إلى القدرة على العمل بدون شريك استراتيجي سوري حيث يستفيد رجال الأعمال العماني من الخبرة السورية .

وأوضح الحلاق أن الجانب السوري قدم توضيحات هامة جدا حول بعض المخاوف إن وجدت وبين أهمية وجود المصارف وأسلوب عملها حيث كان لهذا الأمر صدى إيجابي لافتا إلى أن الوفد الحكومي أضاء على الكثير من النقاط بشفافية عالية ولاسيما حول أهمية الاستثمار في سورية اليوم بالنسبة لرجال الأعمال العمانيين باعتباره فرصة لتحقيق العمل والربحية بغض النظر عن صعوباته .

وأضاف الحلاق.. من المعروف أن الصعوبات هي التي تخلق الفرص والربحية التي لا تأتي من المشاريع الهادئة والساكنة التي يقدر على الدخول فيها أي شخص وإنما من المشاريع الصعبة حيث يتم تذليل تلك الصعوبات مقابل امتيازات تحقق نجاح العمل بمعنى أن البيئة المستقرة بشكل كبير لا تعطي ربحية مؤكدا على أهمية ما طرح حول وجود الشريك السوري والخبرة السورية وقانون التحكيم والوساطة السورية التي تم الإضاءة عليها خلال الجلسات الحوارية.

ونوه السيد الحلاق بالجهد والتفاعل الكبير الذي يبذله رئيس المجلس السوري العماني السيد وسيم القطان في محاولة للإجابة على أي استفسار من قبل الجانب العماني وتوضيح أي موضوع يتم طرحه من قبلهم معتبرا أن هذا الملتقى اهم ملتقى لرجال الأعمال حتى الآن .

وتمنى الحلاق أن ينظم مثل هذا الملتقى في سورية كي يأتي رجال الأعمال العمانيين ويروا بأنفسهم الفرص الموجودة في السوق السورية على أرض الواقع .

بدوره أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق السيد ياسر أكريم في تصريح لصاحبة الجلالة أن اللقاء كان وديا بشكل كبير شارك فيه قامات وطنية سورية وعمانية إضافة إلى السوريين المقيمين في عمان لافتا إلى وجود أكثر من ألف مستثمر سوري في عمان .

وأوضح أكريم أن الجانبين طرحا عدد كبير من المشاريع مؤكدا أن الهدف الأساسي هو الاستثمار في سورية وخاصة بعد الأزمة داعيا المستثمرين العمانيين للاستفادة من الخبرات السورية.

وأشار أكريم إلى أن رجال الأعمال العمانيين طرحوا عدد من الأسئلة حول الاستثمار في سورية والتي أجاب عليها رئيس هيئة الاستثمار السيد مدين دياب مبينا أن أكثر الأشياء التي تم التطرق إليها هي الاستثمار الصناعي والسياحي إضافة إلى مواضيع البيئة الآمنة للاستثمار .

وقال أكريم.. " لقد كانت هناك عدة لقاءات فردية بين صناعيين سوريين ونظرائهم العمانيين وأنه طلب إنشاء شركة مشتركة سورية عمانية "

وكان وزير الاقتصاد العُماني سعيد بن محمد الصقري أكد في تصريحات صحفية قبل بدء المنتدى أن التعاون بين سورية وعُمان سيشمل في المرحلة المقبلة كل المجالات وأن هناك تطلع لتوقيع مذكرات تفاهم والقيام ببرامج تنفيذية لخدمة مصلحة سورية وسلطنة عُمان كاشفا عن زيارة قريبة سيقوم بها رجال أعمال عُمانيين إلى دمشق لاستكشاف فرص الاستثمار فيها.