كرة الأسعار تتدحرج والمعنيون بعيدون عن مشهد الغلاء… أمين سر حماية المستهلك : التضخم أصبح غير منطقي
على مايبدو بأن المعنيين عن الأسعار مازالوا بعيدين عن مشهد الغلاء، إذ لم يتمكنوا لغاية اللحظة من اتخاذ آلية عمل مناسبة لإيقاف تدحرج كرة الأسعار، فيما تستمر مبررات التجار برفع أسعار موادهم لارتفاع سعر الصرف، وهذا المبرر لم يعد ينطلي على أحد فمعظم موادهم التي يطرحونها في الأسواق كانت مخزنة بالمستودعات.
وفي هذا السياق أوضح أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة بأن الغلاء مستمر بشكل يومي بالإضافة إلى إحجام بعض الموزعين للمواد الغذائية وغير الغذائية عن البيع، لافتاً إلى أن التعامل فعلياً لجميع الفعاليات التجارية والصناعية في السوق أصبح بالقطع الأجنبي ما دفعهم للحذر في البيع خوفاً من الخسارة نتيجة ارتفاع سعر الصرف.
ورداً على سؤال إلى أين يتجه سعر الصرف في السوق، أشار حبزة إلى أن السيطرة على سعر الصرف يعتمد على الإجراءات الاقتصادية التي ستتخذها الحكومة والفريق الاقتصادي للحد من الارتفاع الجنوني، مبيناً بأن التضخم في الأسواق أصبح غير طبيعي وغير منطقي، مؤكداً بأن رفع الرواتب والأجور لن يحل المشكلة بل سيزيدها إذا لم يكن قادراً على تلبية حاجات المواطنين.
وتابع حبزة: نحن في دائرة مغلقة ولا نعرف كيف سنخرج منها، داعياً إلى اتخاذ إجراءات سريعة وفورية للحد من ارتفاع سعر الصرف لما له من آثار سلبية وانعكاس مباشر على الأسواق، مؤكداً بأن جميع الأسعار ارتفعت في السوق بعد عيد الأضحى لأكثر من 25 بالمئة، سواء أجبان وألبان ومواد غذائية وسكر ورز وزيوت بكل أنواعها، موضحاً بأن جميع المواد الغذائية الموجودة في الأسواق جميعها باتت من الصنف الثاني والثالث ولا يوجد صنف أول بالإضافة إلى الشح في بعض المواد.
غلوبال