تصدير 25 براد فواكه يومياً إلى أسواق الخليج والعراق
حالها كحال باقي المحاصيل الإستراتيجية منها والموسمية، فقد حضرت الفواكه الموسمية، من مشمش وكرز ودراق، كضيف شرف في محلات الفواكه والخضار التي اكتفت بعرض نوعين من هذه الفواكه على مدار الشهر الماضي بعد أن امتنعت أغلب الأسر عن شرائها لا سيّما مع ارتفاع سعرها أكثر من 50% عن السنوات السابقة – بحسب ما أكده تجار سوق الهال – إذ بات الاستطعام بالفواكه المحلية لغالبية المواطنين ضرباً من ضروب الرفاهيات التي استغنوا عنها وحلّ محلها البحث عن وجبة طعام بأدنى سعر موجود في السوق.
ارتفاع سعر الفاكهة المحلية في موسمها أرجعها خبراء الزراعة للتبدل المناخي حيث أكد الخبير التنموي أكرم عفيف وجود تبدل مناخي واضح على مستوى العالم كما يوجد حالات تطرف طقسي تنعكس بالمحصلة على مجمل المحاصيل، وأرجع عفيف سبب ارتفاع سعر الفواكه في الوقت الراهن للأمطار الحاصلة في الفترات الأخيرة، إضافة إلى الرياح القوية التي أثرت على هذه المحاصيل ليقلّ الإنتاج بالتالي يرتفع الثمن، لافتاً إلى أن الإنتاج الزراعي المحلي بات في خطر محدق، الأمر الذي يستدعي خلق إدارة جديدة تحت مسمّى “إدارة المخاطر” في الإنتاج الزراعي تحوي نظام تأميني يحمي المنتجين من الخسائر.
في المقابل لم ينف محمد العقاد عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق محمد العقاد تأثر الفواكه الموسمية بالتبدّلات المناخية الأخيرة، فالأمطار وحبات البرد التي هطلت خلال اليومين الماضيين كان لها أثر سلبي على الإنتاج المُعدّ للاستجرار من مناطق زراعتها في ريف دمشق “سرغايا-بلودان-الجبّة- القلمون”، ونفى العقاد تأثر سعر الفواكه محلياً بحركة التصدير خاصّة وأن المادة التي تُصدّر لا تدخل إلى السوق نهائياً، لافتاً إلى أن تصدير الفواكه بدأ منذ حوالي الأسبوعين وسيستمر حتى نهاية الموسم بمعدل 25 براد فواكه يومياً متجّه إلى أسواق الخليج والعراق.
البعث