استاذة جامعية تكتب : معيب و غير لائق
نشرت الدكتورة ريما الحكيم
بلغت الجباية التي تمارس تجاه المواطن حدا لم يعد مقبولا ابدا ولايليق بشعب صامد صبور مطحون مغبون منهك ...
اليوم شعرت بالخيبة والإهانة كمواطنة خدمت بلدي كل عمري ولم اترك بلدي يوما .. بعد سنوات ذهبت لتلبية دعوة في بيروت ... يومين فقط وعدت وشاهدت اخيرا هذا الشباك المنحوس الذي يقف الناس عنده بعدد الدقائق لتصريف ١٠٠ ملطوش بالسعر الرسمي... تقف الناس وتصرف مغلوبا على أمرها وهي تدعو "الله لايبارك" سمعتهم بأذني جميعهم ... نافذة جباية لاتبرير لها على الاطلاق ولامنطق ولا حق... خاصة للسوريين الذين لم يغادروا بلدهم ابدا ويعيشون تحت القهر والجوع والغلاء وفقدان الأمل ...
هل تقولون لنا لماذا هذه العقوبة الجماعية لاي احد يضطر للذهاب في عمل ما إلى بيروت؟ اين القانون الذي يجيز هذا أين الدستور؟ الكل عند النافذة يقول "يستحوا ويلطفوا هالجباية ويقولوا ١٠ ملطوش لإعادة الاعمار ولله أرقى شوي... اما ان نعاقب لأننا بقينا فب بلدنا واذا خرجنا يوما أو يومين يجب ان ندفع ثمن رحلة قصيرة اضطرارية قمنا بها بخسارة ٣٠٠ الف هكذا دون أي ذنب اقترفناه الا أننا مازلنا هنا نعيش في وطننا ناكل السم ونعض على جراحنا ونكد ونشقى فقط لتأمين قوت اليوم بالحد الادنى..
ومن أين لنا العملة الصعبة؟
معيب جدا هذا الإجراء بحق شعب صمد .... لايليق بسورية الصامدة ابدا ..وهو مخالف للقانون
والجباية الجديدة اليوم هي دفع ٦٠٠٠ ليرة عند كل عملية سحب مصرفي مهما بلغ المبلغ... لماذا؟ الا ياخد المصرف اجر على خدمة الحساب عامة؟ هل هو عقوبة اذا اضطر للسحب من ماله؟ أم استغلال للحاجة للسحب؟
لماذا اذا لايقابل هذا عند الإيداع ٦٠٠٠ للمواطن على كل مبلغ يودعه أسوة بالمصرف وتشجيعا للايداع؟
ماهذا الظلم والتميز والقهر... ؟
ومتى نسمع بإجراء ولو مجهري لصالح المواطن؟
كفى