ثروة سورية نائمة .... نفط ثقيل في حلب وحوران صاحبة الجلالة نبهت على أهمية استغلاله منذ 3 سنوات.. والحكومة تستفيق اليوم
تعودنا في صباح كل اليوم أن نقف كثيرا عند قراءة آخر الأخبار والتصريحات لمسؤولينا لنسقطها على الوضع المعيشي والخدمي الذي نعيشه ولنحلل صوابيتها من عدمه ولكن اليوم ومن بين تلك التصريحات التي بقدر ما استوقفتنا أدهشتنا وأدخلت إشارات التعجب والاستفهام إلى عقولنا لدرجة الاستفزاز كان تصريح وزير النقط والثروة المعدنية فراس قدور لإحدى الصحف المحلية والذي أكد فيه أن سورية تمتلك خامات وثروات معدنية تنافس بها أكبر الدول العالمية وعلى رأسها السجيل الزيتي مؤكدا الاستعداد الحكومي لتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لإقامة مشروعات صناعية انطلاقاً من الخامات الباطنية المتوفرة وتشميلها ضمن برامج إحلال بدائل المستوردات.
وللأمانة ما تحدث به الوزير حقيقة وواقع لكنها جاءت متأخرة كثيرا ونحن نعاني منذ سنوات من نقص المحروقات وساعات التقنين الكهربائي الطويلة حيث كانت صاحبة الجلالة وتحت عنوان " ثروة نائمة منذ أكثر من عقد من الزمن" قدمت قبل ثلاثة سنوات تقريرا مفصلا عن مادة السجيل الزيتي وضرورة استغلاله والاستفادة منه لتجاوز العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة ولاسيما أن سورية تمتلك احتياطي هائل منه بلغ أكثر من /40/ مليار طن.
وشرحت صاحبة الجلالة آنذاك على لسان الخبراء كيفية الاستفادة من السجيل الزيتي والعائدات والفوائد التي سيجنيها المشروع وتعود بالنفع على البلد وطالبت بالاستفادة من تجربة الأردن الذي تحول خلال ثلاث سنوات من مشروع السجيل الزيتي من بلد مستورد للكهرباء إلى بلد مصدر الأمر الذي استشهد به اليوم أيضا معاون وزير الكهرباء الدكتور سنجار طعمة الذي نوه بتجربة الأردن في هذا المجال.
والسؤال الذي نجد أنفسنا ننتظر الإجابة عليه.. هو لماذا استفاقت الحكومة بعد ثلاث سنوات كنا خلالها لو أحسن استغلال المعلومات التي قدمت حينها قد تجاوزنا أزمة الكهرباء كما فعل الأردن بعد السنوات الثلاث لبدء مشروعه علما أن الجهات المعنية اطلعت حينها على المادة التي نشرتها صاحبة الجلالة وأحدثت جدلا كبيرا .