حدث في دمشق.. طفل يدخل عيادة أسنان فيخرج مفارقا الحياة والد الطفل لصاحبة الجلالة: " أنا بدي حق طفلي بالقانون كي لا تتكرر المأساة مع طفل آخر
صاحبة_الجلالة _ نيرمين مأمون موصللي
تكررت كثيرا في الأونة الأخيرة الأخطاء الطبية الناجمة عن التخدير والتي ذهب ضحيتها شبان بعمر الورد وها هي اليوم تعيد نفسها لكن مع الطفل زين العابدين إبراهيم الذي لم يتجاوز التاسعة من عمره حيث أدخله والداه لمعالجة أسنانه ليخرج لهم مفارقا الحياة بسبب خطأ تخدير أدى لتوقف قلبه.
ويروي والد الطفل المتوفى أحمد إبراهيم قصته المفجعة لصاحبة الجلالة حيث قال.. ذهبنا إلى المركز الطبي في الشهبدر والذي يعود للدكتور ( أ . ف) من أجل مشكلة بسيطة في أسنان طفلي وهي تأخر سقوط الأسنان اللبنية (تأخر التفريم) وهي مشكلة يعاني منها الكثير من الأطفال وفعلا أخذت موعد ومن ثم عدت مع يزن حيث أخبرني أن وضع أسنان يزن سيء ويحتاج لعملية فأخبرته بأنه لا مشكلة لجهة التكلفة المهم أن يتخلص وحيدي من هذه المشكلة علما أنه لا يعاني من أي مشكلة أخرى فقام الدكتور ( أ ) بقلع سنين له ما تسبب له بألم دفعه للقيام والجلوس بحضني وهنا سألني الدكتور هل ممكن ن نجري له العملية يوم الاثنين أي بعد يومين فسألته عن التكلفة فأجاب ثلاثة ملايين و300 ألف ليرة سورية فوافقت.
ويتابع والد الطفل.. وفي يوم الاثنين الساعة الرابعة عصرا ذهبت مع زين وزوجتي إلى العيادة من أجل العملية ودفعت التكاليف فوجدت طبيب التخدير (ع . ب) يقف بجانب طفلي وسأله هل أنت خائف فرد زين عليه "لا" فأعطاه أبرة في فخده الأيسر وبعد ثمانية ثواني غاب عن الوعي وهنا حملته أنا ووضعته على كرسي الأسنان حيث بدأت العملية وجلست أنا وزوجتي التي تعمل ممرضة في الأسد الجامعي خارجا ننتظر بعد ان احضروا لنا فنجانين من القهوة.
وأضاف .. انه وبعد مرور عشر دقائق قلقت كنت أدخل ومن ثم أخرج حيث كنت أرى الدكتور (أ) وهو يجري العملية ومرت حوالي ثلث ساعة وانا أدخل أطمئن ثم اخرج حيث أخبرني دكتور التخدير (ع )أن ابني زين فتح عيناه وكان قد تبقى سن واحد لتنتهي العملية وأنه أعطاه أبرة ثانية فخرجت أطمئن امه وعدت لأرى الدكتور (ع) يحاول إنعاش زين ويضربه على صدره بعد ان وضعوا له المنفسة اليدوية لكنه لم يستجيب وهنا أصبت بالشلل ولم اعرف ماذا أفعل فخرجت إلى زوجتي بحكم أنها ممرضة وتعرف مثل هذه الأمور وقلت لها ما رأيت فدخلت مباشرة ولكنها ما ان وصلت حتى فقدت وعيها بحكم عملها حيث أدركت الوضع الخطير لزين والذي كانت أكسجته حينها 60 وهنا طلبت منهم إحضار الإسعاف الذي استغرق وصوله ثلاثة أرباع الساعة.
وبعد وصول سيارة الإسعاف يتابع الوالد.. وضعوا طفلي فيها وذهبت معه والدته فيما لحقنا بهم أنا والدكتور (أ) بسيارتي حيث وصلنا المشفى وكانت أكسجة زين 30 وتوقف قلبه وحاولوا إنعاشه ثم ادخلوه إلى العناية المركزة حيث وضعوه على المنفسة واعطوه دواعم وأدوية وأخبروني أنه أصبح بخير ثم عادوا بعدها وقالوا إن وضعه حرج ليعودوا ويطمئنوننا من جديد وهكذا حتى الساعة السابعة إلا ربع حيث أصيب زين بأذية بالجملة العصبية ثم دخل الدكتور (ع) لكنه لم يجرؤ على الخروج ليخبرني بأن وحيدي توفاه الله وإنما أرسل دكتورة لتخبرني بذلك فشعرت في تلك اللحظة أنني انتهيت وتدمرت ودخلت لأرى زين جثة هامدة فأصبت بالجمود .
وبين السيد أحمد انه رفع قضية على المركز والطبيبين حيث حضر الطبيب الشرعي والقاضي وتم تشميع العيادة ولاسيما أنه قبل التخدير لم يطلبوا أو يجروا له أي تحليل مؤكدا أنه يريد حقه بالقانون وذلك ليس من أجل طفله فحسب وإنما من أجل ألا تتكرر المأساة مع أطفال آخرين ولاسيما أن الطبيبين هربا بعد أن أذيع البحث عنهما .
وختم والد الطفل يزين بالقول.." هادا وحيدي .. هادا قلبي .. كسر ضهري أنا وأمو.. انا نزلتو لأعملو سنانو .. مو ليموت.. زين راح هيك.. وأنا أريد حقي بالقانون ".