مدير الأسعار يتوقع انخفاضاً في أسعار مختلف المواد
بين مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك نضال مقصود أن أسعار الزيت النباتي وعدداً من المواد تشهد استقراراً في أسعارها، كما أن الزيت النباتي المستورد تحديداً انخفض سعر الليتر منه في النشرة الرسمية إلى ١٦ ألف ليرة لليتر بعد أن كانت تسعيرته ١٨ ألفاً مرجعاً السبب في ذلك إلى توفر المادة وانخفاض تكلفتها بعد انخفاض سعرها عالمياً، إضافة إلى الإجراءات الحكومية الأخيرة، والتي يبرز منها توفير القطع الأجنبي اللازم للاستيراد عبر المنصة بالسعر الرسمي.
فارق سعري
وحول الفارق السعري بين الزيت المستورد النظامي والزيت المهرَّ.ب المتوفر في الأسواق أوضح أنه من الطبيعي أن يكون هنالك فارق فالأخير يدخل تهر.يباً من دون الخضوع لأي تكاليف، ومنها مثلاً الرسوم الجمركية إلى جانب تكاليف التحليل للتأكد من مواصفاته إضافة للرسوم الأخرى التي تثبت صلاحية المادة ونوعيتها ومدتها وعبورها النظامي، مبيناً أنها إجراءات موجودة في كل بلدان العالم ويتم تطبيقها عند الاستيراد.
تفاؤل بزيادة المزروع
وتوقع مدير الأسعار حدوث انخفاض في أسعار مختلف المواد خلال الفترة القادمة، مؤكداً أن بعضها استقر وبعضها الآخر انخفض، ومنها الزيت والسكر حيث شهدت انخفاضاً واستقراراً في السعر بعد طفرة من الارتفاع، معتبراً أنه ومع توفر الخضار والفواكه الموسمية وزيادة إنتاجها ومساحات زراعتها من قبل الفلاحين بفضل انتصارات الجيش العربي السوري الذي أعاد مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، بدأت تثمر هذه الجهود الآن، وهو إثمار ينعكس من خلال زيادة ريعية الأراضي بعد زراعتها واستثمارها من قبل الفلاحين، إضافة إلى التدخل الإيجابي الذي تقوم به المؤسسة السورية للتجارة من خلال استجرار المواسم الزراعية من الفلاحين مباشرة وطرحها بأسعار التكلفة، إضافة إلى طرح الزيت وعدد من أنواع الحبوب بأسعار أقل من السوق، والتي ساهمت بدورها في توفير المادة واستقرار سعرها بشكل نسبي في الأسواق، مؤكداً أن هذا الواقع تم رصده والتثبت منه من خلال مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات.
استغلال فترة التسمين
وحول ارتفاع أسعار اللحوم خاصة الحمراء منها أكد مقصود أن هذا الارتفاع جاء نتيجة قيام المربين بالتسمين المجاني للقطعان دون الحاجة للخلطات العلفية ، وتكبد نفقات أسعارها المرتفعة، بمعنى أن المربي يستغل فترة تحسن المراعي نتيجة الأمطار ويحجم عن البيع بغية تسمين الماشية لديه من دون أي تكلفة، وأما عندما يستخدم الأعلاف فيضطر لبيع جزء من القطيع حتى يعوض سعر شراء الأعلاف والتي توقع انخفاضها مع حلول فصل الصيف بسبب تناقص المراعي الطبيعية بحكم المناخ وارتفاع درجات الحرارة، وعندها تطرح الخراف بكميات كبيرة وتالياً تنخفض أسعارها نتيجة زيادة العرض، منوهاً بأن الانخفاض التدريجي في أسعار مختلف السلع بدأ وسيكون هنالك إجراءات حكومية مرتقبة للوصول إلى استقرار الأسعار في الأسواق.
الثورة