انخفاض استهلاك اللحوم بنحو 30%… رئيس جمعية اللحامين بدمشق : نطالب باستيراد اللحوم المجمدة
منذ بداية العام الحالي شهدت أسعار اللحوم ارتفاعاً كبيراً، نتج عنه انخفاض في الاستهلاك بنحو 30 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
رئيس جمعية اللحامين بدمشق محمد يحيى الخن أكد أن أهم أسباب ارتفاع الأسعار يعود لتهريب الأغنام إلى دول الجوار، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، وتراجع إنتاج الثروة الحيوانية، وارتفاع أجور النقل بين المحافظات.
وقال الخن : إن مدينة دمشق تستهلك يومياً 600 رأس غنم، بينما كان الاستهلاك في نهاية العام الماضي نحو 900 رأس يومياً، و 50 عجلاً، بينما كان الاستهلاك العام الماضي 80 عجلاً يومياً، ولفت إلى أن سعر كيلو الخروف الحي 33 ألف ليرة، وكيلو العجل 28 ألف ليرة.
وبالنسبة للأسعار في أسواق ساروجة وباب سريجة فهي أسعار الجملة، حيث يباع اللحم بعظمه، ويبلغ سعر كيلو الخروف كامل 65 ألف ليرة، وسعر كيلو العجل نحو 55 ألف ليرة.
وبالنسبة لأسعار اللحوم في الأسواق فهي كالتالي: كيلو هبرة الخاروف خالي الدهن 110 آلاف ليرة، وكيلو الغنم المسوف 75 ألف ليرة، وكيلو لحم الخروف بعظم (كتف ب 75 ألفاً والفخذ ب 80 ألف ليرة) ووصل سعر كيلو هبرة العجل إلى 80 ألفاً والعجل المسوف 60 ألفاً وكيلو شرحات لحم العجل 90 ألفاً والكبدة ب 90 ألف ليرة.
أما هامش الربح المسموح به لبائع المفرق وفق تسعيرة التموين فهو 7-13بالمئة كما ذكر الخن، مؤكداً في الوقت نفسه عدم الالتزام بها.
وحول انتشار المسالخ في دمشق وريفها، أوضح رئيس جمعية اللحامين محمد يحيى الخن وجود مسلخ واحد فقط في الزبلطاني بدمشق يستوعب ذبح نحو 1300 رأس غنم يومياً ويجري العمل على تأهيل المسلخ الرئيسي لمدينة دمشق الذي يتسع لذبح نحو 20 ألف رأس يومياً، وكما أن وجود هذا المسلخ سهل عمليات إحصاء الذبائح بشكل يومي، رغم وجود بعض التجاوزات بالذبح في مسالخ الريف وبيعها في أسواق دمشق.
وبالنسبة لريف دمشق فقد كشف الخن صعوبة تقديم إحصائية دقيقة حول كميات الاستهلاك لعدم وجود مسلخ واحد، وإنما يوجد مسلخ خاص بكل مدينة في الريف على حدة.
ولم ينف الخن انتشار المسالخ غير النظامية في عدة مناطق بدمشق وخاصة في منطقة برزة، مؤكداً بأن موضوع مراقبتها يقع على عاتق مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق، موضحاً صعوبة ضبط عمليات الذبح في المناطق العشوائية.
أما موضوع الغش باللحم فقد أكد الخن أنه يقتصر حالياً على زيادة نسبة الدهن في البيع أو ذبح النعجة وبيعها على أنها لحم خروف، أو بيع لحم الماعز على أنه غنم عواس.
وحول تسعيرة التموين، كشف الخن أن آخر نشرة أسعار لحوم أصدرتها مديرية دمشق كانت في نهاية العام الماضي، وحتى الآن لم تصدر نشرة جديدة، وبالتالي فاللحام يضع التسعيرة القديمة ويبيع بما يناسب السعر القائم، منوهاً إلى اختلاف الأسعار بين منطقة وأخرى فأسعار المناطق العشوائية ليست كأسعار المناطق الراقية التي تستهلك اللحم مقشوراً وتكون نسبة الدهن فيه صفراً بالمئة ولهذا تباع بأسعار مرتفعة حيث يصل كيلو اللحمة الهبرة إلى 130 ألف ليرة.
وتوقع الخن زيادة أسعار اللحوم خلال الفترة القادمة بسبب إحجام المربين عن البيع خلال فصل الربيع حيث يتم تسمين العجل والخروف لبيعه، مع التذكير بأن فرق أسعار الخروف يعود لوزنه، فالخروف الذي وزنه أقل من 40 كغ عادة يكون سعره أعلى من الخروف الذي يزيد وزنه عن 50 كغ، ولكن هذه المعادلة تغيرت في العامين الأخيرين بسبب الإقبال على شراء الأوزان الأقل وعدم قدرة المربي على التسمين فيضطر للبيع.
وختم رئيس جمعية اللحامين بدمشق حديثه بالقول: إن الجمعية تطالب باستيراد اللحوم المجمدة من عجول وخراف وجاموس لتخفيض الأسعار في الأسواق نظراً لانخفاض أسعارها في دول الجوار.
غلوبال