ارتفاع أسعار الملابس.. استغلال تجار أم ارتفاع كلف؟
رغم الجمود الذي يصيب المحال التجارية، خاصة الملابس منها، لارتفاع أسعارها وعجز قدرة المواطن الشرائية على مجاراتها، تأبى هذه الأسعار أن تستقر أو تحافظ على ثباتها خاصة مع اقتراب الأعياد والمناسبات، ومع صدور المنح قبل الأعياد، يخاف المواطنون من رفع الأسعار مرة ثانية، ويبدو أن هذا ما يحدث.
رائد محمد موظف وأب لطفلين قال لـ«الوطن»: إنه مر على أكثر من سوق ليتعرف على الأسعار قبل شراء ملابس العيد، لكنه تفاجأ أمس بارتفاع أسعار القطع ذاتها التي نوى شراءها، وبالتأكيد السبب هو ما يفعله التجار بعد كل منحة عيد.
وقالت سمر عامر (ربة منزل): إنها وزوجها يشتريان لأولادهم مع بداية شهر رمضان، أي يتقصدون أن يسبقوا صدور المنحة لأنهم يعلمون أن الأسعار سترتفع فور صدورها.
رئيس غرفة الصناعة محمد غزوان المصري أوضح أن المنحة التي أصدرت وفق المرسوم أمس ستسهم في تحريك جمود السوق، مبيناً أن كتلة المنحة النقدية البالغة 368 مليار ليرة تقريباً التي سيضخ قسم كبير منها في الأسواق بالتأكيد وستشكل فرقاً ولو بسيطاً في حركة الشراء، وستحرك الصناعة والتجارة، لأنها رقم لا يستهان به.
وعن ربط ارتفاع الأسعار باقتراب الأعياد والمناسبات خاصة مع كل منحة مالية مقدمة أشار المصري في تصريح لـ«الوطن» أنه لا مبرر لارتفاع الأسعار خلال هذه الفترات، لأن المنتجات وخاصة الألبسة منها تكون مسعرة بهامش ربح محدد وموجود بالأسواق من دون أي تغير، كما أن الأسعار كانت مرتفعة قبل شهر رمضان الكريم.
ولفت المصري إلى ضرورة استغلال هذه المناسبات بكسر جمود السوق وتسهيل حركة البيع والشراء وبالتالي تحريك عجلة الإنتاج، خاصة مع انخفاض القدرة الشرائية وتدني حركة السوق خلال الفترة السابقة وهو ما اشتكى منه معظم التجار والصناعيين.
من جهته مدير التموين في التجارة الداخلية وحماية المستهلك تمام العقدة أشار إلى أهمية المنحة المالية بالتزامن مع فترة الأعياد في كسر جمود الأسواق، وتفعيل البيع والشراء ضمنها إضافة لزيادة الطلب وتدوير العملات النقدية.
وعن آلية ضبط التلاعب بالأسعار أكد العقدة في تصريح خاص لـ«الوطن» أنه تم تكثيف دوريات الرقابة على الأسواق على مدار الساعة، لمراقبة المواد ومدى توافقها مع نشرات التسعير لمنع استغلال المواطن خلال هذه الفترات.
ولفت إلى أن دوريات التموين تكون بالمشاركة مع دوريات المحافظة خلال هذه الفترة، كما تتم الرقابة على كامل المنتجات سواء الغذائية منها أم الألبسة والحلويات وعلى مدار الساعة
الوطن