مع الله الإعلامية إنصاف سليطين: ( الدعاء يرد القضاء ).. دعونا الله و توسلنا إليه فرد لنا والدي من موت محقق
صاحبة_الجلالة _ فاطمة حسون
حين جرفتنا الحياة الى دواماتها و وضعتنا امام تحديات الوجود او الاستمرار ، تسلل النور الى دواخلنا عبر قنوات خفية تمدنا بالطاقة و القوة ، ففي كل موقف او تجربة تبرز مقولة تلخص لنا مسارا يربط الارض و السماء ، فلا امكانية للفصل المطلق بينهما بحسب الإعلامية إنصاف سليطين.
وتضيف الإعلامية إنصاف.. نرى أولئك الذين يضعون مخافة الله أمام أعينهم في كل ما يقومون به عملا أو تعاملا ، تقل أخطاؤهم و تزداد فرص نجاحهم و يتبدى تقديرهم في نفوس من عرفوهم .
الله الموجود في كل مكان ، يقول لنا في آية كريمة "وقل اعملوا و سيرى الله عملكم" ، و يقول في حديث قدسي "إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي اذا دعاني"، و كم دعوناه و استجاب لصوت ضعفنا فرد قضاءا و صنع قدرا جديدا ،
أو ليس " الدعاء يرد القضاء " ؟! .
حين تغلق الحياة بابا في وجوهنا، لنكتشف لاحقا ان الباب لم يغلق إلا ليفتح بوابات أوسع .. ندرك كيف "الخير فيما يختاره الله ".. فهو من يلهمنا الشجاعة "فالمؤمن القوي احب الى الله" و يأمرنا بما فيه منجاتنا ،( بر الوالدين و صلة الرحم و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ) .. أليست هذه هي قوانين كارما كما تطلق عليها العلوم الحديثة ، بتصريف دنيوي ( كما تدين تدان ) .
حي على الفلاح ،حي على خير العمل ، هذا نداء الصلاة لله ، فالعمل عبادة و من" حسن فعله حسن قوله" ، و من" خاف الله لا تخف منه" ..
الله الذي بيده أقدارنا و حياتنا و موتنا ، يفتح لنا الهوامش و المساحات للعمل و الفعل و الصواب و الخطأ ، يسامحنا و يغفر اخطاءنا و يعفو عنا إن نسينا او اخطأنا ، يمنحنا فرصا جديدة من باب التوبة ، أليس ( خير الخطائين التوابون ) ؟ و " الله غفور رحيم ."
" يريد الله بكم اليسر و لا يريد بكم العسر " تحملنا ألطافه و تعبر بنا الى الأمان بعد كل محنة ، فهو الخبير بالنوايا و الاعمال ، "لا يكلف نفسا إلا وسعها "، و من تمسك بنور الله الحق نجا ،" فما خاب من اعتصم بحبل الله وما أمّر الحياة لولا العذوبة بذكر الله الذي تطمئن به القلوب مهما تعاظم الهم ، فلا تقل يا رب لي هم كبير بل قل يا هم لي رب كبير .
كل مقولة او آية مرت فيما سبق تراءت لنا في موقف أو تجربة، كما حدث معنا حين دعونا الله و توسلنا اليه فرد لنا والدي من موت محقق بعد عمل جراحي خطر ( الدعاء يرد القضاء )، و حين فتح لنا ابواب العلم و العمل مهما ضاقت الحال ( يغير الله من حال الى حال ) ، نحن الخلق عيال الله هو خالقنا الذي لا يتخلى عنا و لو تخلى عنا العالم كله ، كيفما وجهنا النظر نرى الله حولنا و في قلوبنا و في اعمالنا ، كل الطرق تؤدي إليه ان أردنا ، و يده هي التي تمتد لتنتشلنا إذا الكرب اشتد و انعدمت سبل الخلاص .
الله موجود و لا يخذل عياله ،
الحمد لله و الشكر له ، و في هذه الأيام المباركة فرصة لتعزيز التواصل الروحاني مع الخالق و ليتجلى هذا التواصل في العمل و المعاملة .. أليس الدين عند الله الأخلاق ؟
و كل عام و انتم بألف خير