بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

ما رأي مصرفنا المركزي..؟!

الأحد 12-03-2023 - نشر 2 سنة - 2375 قراءة

في كلّ مرة نقرأ أو نسمع مطالبات قطاع المال والأعمال بإلغاء منصة تمويل المستوردات وفتح باب الاستيراد لكلّ ما نحتاجه، فإن أول ما يتبادر لذهننا: من أين سيقوم القطاع الخاص بتمويل مستورداته؟ وإذا كان -كما يعلن- سيمولها ذاتياً فهذا يعني، منطقياً، أن الخاص يمتلك القطع الأجنبي الكافي حتى يستطيع الاستعاضة عن المركزي والمنصة في تمويل مستورداته!.

وعليه، فنحن أمام احتمالين بوجود القطع الأجنبي مع الخاص: إما أنه موجود معه داخل البلد، وإما خارجها، وهنا فالسؤال الذي يطرح نفسه: من أين سيعوّض القطع الذي سيستورد به من الخارج، إذا كان سيبيع مستورداته من سلع ومواد ومنتجات بالليرة السورية داخل سورية؟!.

في هذا الشأن نستذكر معاً ما كنا كشفناه هنا، وعلى لسان رئيس غرفة تجارة دمشق السابق، قال: “بصراحة في مساء كلّ يوم يقوم التجار بتحويل ليراتهم للقطع الأجنبي”، وهذا معناه أن السوق الموازية باستطاعتها تأمين النقد الأجنبي من الداخل للتجار والصناعيين، وهذا هو أحد الأقنية التي تمكّن القطاع الخاص من تمويل مستورداته، والسؤال: ما هو حجم السوق السوداء في سورية؟! وإذا ما كانت بهذا الحجم القادر على تأمين القطع للخاص لتلبية تمويل مستورداته، فهذا يعني أنه لا يزال سوقاً وازناً!.

أما إذا سألنا عن المصدر الخارجي لتأمين القطاع الخاص القطع الأجنبي اللازم لتمويل مستورداته، فسنلحظ أن من أحد مصادر تأمين ذلك القطع هو الحوالات المالية التي تتمّ بشكل غير نظامي، حيث يعمد القطاع الخاص مثلاً، وبواسطة شخص في الخارج، إلى أخذ القطع الأجنبي ممن يريد تحويل مبلغ مالي للأهل. وبالمقابل، إعطاء المرسل إليهم بالليرة السورية داخل سورية “أي يأخذون دولار ويورو ويعطون ليرة في الداخل”، وهذا يعني أن هناك كتلة مالية لا تزال قادرة على المضاربة في السوق!.

ما سلف يشكّل أحد مصادر القطاع الخاص في تأمين القطع، ولعلّ هذا ما جعله “واثقاً” من قدرته على طرح مطلب التمويل الذاتي للمستوردات.

إذاً وفي هذه الحالة، أصبح للقطاع الخاص مصدران لتمويل مستورداته: مصدر رسمي من المركزي عبر المنصة، ومصدر غير رسمي، ذاتي.

ما نريد الخلوص إليه هو أن هذين الخيارين في التمويل يفترض أن ينعكسا إيجاباً على سعر الصرف لناحية انخفاضه، وبالتالي على قيمة الليرة السورية لناحية زيادة قوتها الشرائية، وعلى الأسعار لناحية انخفاضها.. فلماذا لا يحدث هذا؟!.

لعلّ الجواب قد يكمن فيما قاله أحد خبراء الاقتصاد: “إن سبب تراجع قيمة الليرة السورية، يعود إلى احتفاظ المصرف المركزي بكلّ الدولارات التي وصلت إليه وعدم بيعها في السوق”، والذي حذّر كما كنا حذّرنا مراراً من الارتفاع المستمر في سعر الصرف نتيجة لذلك!.

ولعلنا منطقياً ننتصر لرأي الخبير الذي أكد “أن تخفيض سعر الدولار لا يكون بمنع تداوله أو وضع سقف قسري لسعره، وإنما بتحويله من عملة صعبة مرتفعة القيمة إلى عملة سهلة منخفضة بمتناول الجميع”.. وهذه هي القطبة المخفية، وخبراء المركزي يعلمون ذلك ويعرفون كيف يتمّ ذلك، فما هو رأيهم؟؟!.

البعث


أخبار ذات صلة

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

الحلاق : إثارة الانتباه لحالات يحدث فيها خلل من جهة سحب التغذية من حساب تمويل المستوردات

188.4 مليار ليرة قروض منحها العقاري والتوفير في ٩ أشهر …

188.4 مليار ليرة قروض منحها العقاري والتوفير في ٩ أشهر …

700 موظف ويشتكي قلة الموظفين!!.. العقاري : لدينا نقص بالموظفين وفروعنا أقل

رغم انخفاضه الجزئي مازال مرتفعاً…

رغم انخفاضه الجزئي مازال مرتفعاً…

رئيس جمعية الصاغة بدمشق :طلبٌ على الليرات الذهبية نتيجة المفهوم الخاطئ حول رخص صياغتها

الذهب يواصل التحليق مرتفعاً إلى مليون و177 ألف ليرة للغرام …

الذهب يواصل التحليق مرتفعاً إلى مليون و177 ألف ليرة للغرام …

نقيب الصاغة : لا صحة لامتناع الصاغة عن بيع الذهب الادخاري ومبيعات دمشق بين 3 إلى 4 كغ يومياً

التموين: لا علاقة لنا بمتابعة بيع الغاز في السوق السوداء …

التموين: لا علاقة لنا بمتابعة بيع الغاز في السوق السوداء …

تبديل الجرة بـ600 ألف ليرة..تأخر استلام رسائل الغاز المنزلي ينشط السوق السوداء