نحو أربع مليارات ونصف المليار حتى الآن، قافلة الإعمار ضمن مبادرة غرفة تجارة دمشق تواصل سيرها وتؤكد صحة توجهها
السلطة_الخامسة _ خاص
فيما قافلة الإعمار ضمن مبادرة غرفة تجارة دمشق تواصل سيرها المعطاء متجاوزة عتبة الأربع مليارات واربعمائة وثلاث واربعون مليون ليرة سورية لبناء مقاسم سكنية لأهلنا في المحافظات ممن فقدوا منازلهم جراء الزلزال وباتوا بلا مأوى لازال أصحاب النقد الهدام يصرخون موجهين سهام السلبية لمبادرة استطاعت فعلا أن تكون سباقة ضاربين بعرض الحائط هواجس العائلات التي أصبحت معلقة في الهواء تنتظر سماع أي شيء يصب في إطار تأمين مساكن لها.
وبكل حيادية نقول.. إن المصاب كبير وليس هناك مكان للمحبطين أو المنظرين الذين يواصلون رمي حراب النقد والسلبية لأي عمل خيّر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فما نحتاج له اليوم هو جهود وتشجيع وعطاء الجميع كل حسب استطاعته ولو من خلال كلمة حق تقال أو نقد بناء وآراء وأفكار تساعد الطرف الآخر على تطوير وتوسيع مبادرته وعطاءه وليس كما نراه اليوم مجرد تنمر واحباط.
فحقيقة ما نراه اليوم من نجاح لمبادرة غرفة تجارة دمشق في جمع مليارات الليرات السورية خلال أيام لبناء مقاسم سكنية في المحافظات السورية التي تضررت بفعل الزلزال يعيد إلى أذهان السوريين الدور المجتمعي الذي لطالما لعبته غرفة تجارة دمشق العريقة عبر التاريخ وأصالة تجارها كأنموذج يُقتدى به ويعكس محبتهم لسورية التي تحتاج اليوم إلى محبة جميع أبنائها وتعاونهم.
فهذه المبادرة التي انطلقت بداية بمشاركة 15 رجل أعمال وبمبلغ وصل إلى مليار ومائة وستة وأربعون مليون ليرة شجعت البقية لينضم إليها في اليوم الثاني 47 تاجرا تبرعوا ما قدره مليار وستمائة وثمانية وثلاثون مليون ليرة سورية تلاهم 46 تاجرا بمبلغ وقدره مليار وخمسة وثلاثون مليون ليرة وصولا إلى اليوم حيث تبرع 36 تاجرا بمبلغ 624 مليون ليرة سورية والعملية مستمرة لهذه اللحظة.
وبعيدا عما يمارسه البعض من صور الهدم والتحطيم للنجاح بحجة "النقد" نختم بالقول بكل أمانة.. شكرا غرفة تجارة دمشق متمنين من باقي غرف التجارة والصناعة في باقي المحافظات وكل الفعاليات الأخرى الاقتداء بها لجهة تأمين سكن لأهلنا المتضررين وجعلهم يشعرون مجددا بالاستقرار لأن هذا الهدف هو أنبل وأهم بكثير من الجلوس وراء أجهزة الموبايل وانتقاد أي عمل نبيل مهما صغر أو كبر أو بث الطاقة السلبية لأننا في النهاية جميعاً نجذف في القارب نفسه وكما قال المثل " اجتماع السواعد يبني الوطن، واجتماع القلوب يخفف المحن".