استهجان حكومي في مجلس الشعب من مداخلة أحد أعضائه، نائب عن حمص: يتوجب على تجار الازمة وحيتان المال وشركائهم من بعض المسؤولين الفاسدين تقديم اموالهم من اجل النصر في المعركة الاقتصادية والمعيشية
صاحبة_الجلالة _ خاص
بحضور رئيس واعضاء الحكومة أكد النائب عن محافظة حمص زهير طراف في جلسة برلمانية خصصت لمناقشة أداء الحكومة أن هذه الحكومة تواصل منذ سنتين ممارسة سياسة افقار وتجويع المواطنين مشددا على أن الحكومة هي من يطبق قانون قيصر على الشعب السوري بسبب قلة حيلتها وعجزها عن ايجاد حلول للأزمة الاقتصادية والمعيشية.
وعلمت صاحبة الجلالة ان مداخلة النائب طراف تحت قبة المجلس لقيت اصداء ايجابية من قبل زملائه النواب واستهجانا من قبل رئيس مجلس الوزراء والوزراء نظرا للسقف المرتفع الذي تحدث به طراف الذي أكد أيضا ان الحكومة وصلت الى مرحلة من اليأس لدرجة أنه لم يبق الا القول بأن "آخر العلاج الكي".
واوضح طراف ان الحكومة قدمت منذ سنتين بيانها الى مجلس الشعب وعلى رأس اولوياتها حسب زعمها تحسين الواقع المعيشي للمواطنين وبعد سنتين نجد ان ممارسات الحكومة عكس بيانها حيث مارست سياسة افقار المواطنين متابعا "نحن نعلم انه لا يمكن ان ننتصر بأي معركة من دون تقديم تضحيات وكما قدم فقراء الشعب السوري اولادهم تضحية من اجل النصر في المعركة العسكرية يتوجب على تجار الازمة وحيتان المال وشركائهم من بعض المسؤولين الفاسدين تقديم اموالهم من اجل النصر في المعركة الاقتصادية والمعيشية علما بأن الابن يبقى اغلى من المال".
وشدد النائب طراف على اهمية العودة الى قوانين التأميم فورا حسب الوضع الراهن للبلد واعلان تأميم كافة الشركات والمصانع والمعامل الهامة لتجار الازمة والمسؤولين الفاسدين ومصادرة اموالها وتحويل مليارات الدولارات من ارباحها الى خزينة الدولة ليتم توزيعها على الشعب السوري المعطاء بدل ان تذهب الى جيوب هؤلاء وشركائهم واعادة الدعم الى كل الشعب السوري وعودة دعم المشتقات النفطية والمواد التموينية وتحسين مستوى المعيشة وخصوصا للمعلمين.
ونبه النائب طراف الى حقيقة ان رفع الدعم عن البعض مخالف لاحكام الدستور الذي يقول ان جميع المواطنين متساوون بالحقوق والواجبات مطالبا بتأمين التمويل من جيوب الفاسدين لتنظيم حملة قوات عسكرية شعبية لاستعادة مناطق شرق الفرات المنهوبة من يد قسد وعودتها الى سيادة الدولة واستعاد آبار النفط والقمح السوري والمتابعة والاستمرار في حملة محاربة الفساد والفاسدين خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.