مصفاة بانياس تقلع في غضون أيام.. واستئناف توزيع مازوت التدفئة بدمشق
من المتوقع أن يقلع عمل «مصفاة بانياس» خلال الأيام القليلة القادمة، وخاصة بعد توقف سابق نتيجة تأخر وصول التوريدات النفطية، ما سينعكس إيجاباً على صعيد واقع المادة وتوافرها والمتعلق بانتظام التوريدات إلى البلاد، الأمر الذي يسهم في تعزيز كميات المشتقات الموزعة.
في سياق متصل، كشف مصدر مسؤول في محافظة دمشق أنه من المقرر أن يصدر اليوم قرار من لجنة محروقات في محافظة دمشق باستئناف توزيع مازوت التدفئة لمختلف الأحياء وذلك بشكل تدريجي لتبدأ بطلب أو طلب ونصف الطلب يومياً على أن تزيد عملية التوزيع خلال الأيام القادمة حسب واقع الكميات الواردة والمخصصة، علماً أن اللجنة تجتمع اليوم وتناقش مختلف التفاصيل.
وأكد المصدر أن نسب توزيع مازوت التدفئة في العاصمة وصلت إلى 43 بالمئة من إجمالي عدد البطاقات الذكية المقدر بنصف مليون بطاقة، على أن تزداد النسبة خلال الأيام القليلة الماضية تزامناً مع استئناف عملية التوزيع ومدى توافر الكميات من المحروقات.
وفيما يخص واقع محافظة ريف دمشق، بين عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في المحافظة عمران سلاخو أنه تم استئناف عملية توزيع مازوت التدفئة منذ نحو الأسبوع، علماً أن الفترة الماضية شهدت التوزيع للمناطق الباردة في المحافظة، على أن يستكمل التوزيع إلى المناطق الداخلية.
وأكد سلاخو أن نسبة التوزيع ارتفعت من 46 بالمئة إلى 50 بالمئة حالياً، مبيناً أن عملية التوزيع تشمل 3 طلبات باليوم بما يعادل نحو 70 ألف ليتر مازوت يومياً، ليصل عدد البطاقات التي يتم التوزيع لها بشكل يومي إلى 1400 بطاقة يومياً.
وبحسب عضو المكتب التنفيذي بلغ عدد العائلات التي حصلت على مادة المازوت حتى تاريخه 370 ألف عائلة من أصل 740 بطاقة على مستوى المحافظة، ليزداد التوزيع بمعدل 30 ألف بطاقة خلال أسبوع.
وفي الغضون تنهي محافظة الريف تطبيق نظام الـ(جي بي إس) علماً أن عدد السرافيس المقرر التركيب لها الجهاز يصل لـ 8 آلاف سرفيس.
وفي السياق طمأنت مصادر في شركة محروقات بحدوث تحسن على صعيد واقع المحروقات خلال الأيام القليلة القادمة بعد وصول توريدات من المادة مقارنة مع الفترة الماضية التي شهدت وجود شح في المحروقات ما انعكس على مختلف الفعاليات الاقتصادية وأحدث تأثيراً لدى العديد من المواطنين ولاسيما فيما يخص واقع توزيع مازوت التدفئة وانخفاض عدد الطلبات من المازوت والبنزين المخصصة للمحافظات.
ويأتي ذلك بعد الوعود الحكومية بحدوث انفراجات بالمشتقات النفطية خلال شهر، وخاصة أن الحكومة اضطرت لرفع سعر المحروقات حتى لا تصل البلاد إلى «مرحلة العجز»، بحيث كانت أمام خيارين إما فقدان المشتقات النفطية من الأسواق المحلية وإما رفع سعرها وتأمينها ضمن الممكن، وذلك حسب تأكيد رئيس الحكومة سابقاً.
وعلى نحو متصل، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قراراً برفع سعر البنزين الأوكتان 95 إلى (5750) ل.س بزيادة 450 ليرة، لصبح سعر التنكة 115 ألف ليرة سورية، علما أن التعديل الأخير على سعر البنزين أوكتان 95 صدر منتصف الشهر الماضي حيث ارتفع سعر المادة من 4500 ليرة إلى 5300 ليرة.
على حين لم تؤكد ولم تنف مصادر «محروقات» ما أشيع عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وفقاً لمصدر مسؤول أن البنزين أوكتان 95 سيتوافر في جميع المحطات المخصصة له اعتباراً من يوم السبت القادم.
الوطن