لماذا صدر قرار إيقاف تصدير البطاطا؟ …
بين عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد في تصريح لـ «الوطن» أن الهدف من قرار إيقاف تصدير مادة البطاطا خلال الفترة الممتدة من الأول من كانون الثاني القادم ولغاية 31 آذار من العام القادم هو توفير المادة للسوق المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وعدم اللجوء لاستيرادها من الخارج واستنزاف القطع الأجنبي.
وأشار إلى أن إنتاج العروة الربيعية الحالية للبطاطا يغطي حاجة السوق المحلية فقط وليس هناك فائض في الإنتاج يسمح بتصدير المادة، موضحاً أنه لو تم السماح بتصدير العروة الحالية لكان تأثر سعر المادة في السوق وشهد ارتفاعاً نتيجة قلة توافرها، مؤكداً أن إنتاج العروة الحالية لمادة البطاطا يختلف عن إنتاج العروة الصيفية وهو أقل بنسبة 50 بالمئة تقريباً عن إنتاج العروة الصيفية.
وعن أسباب انخفاض إنتاج العروة الحالية بين العقاد أن العروة الحالية تتأثر بحالة الطقس والبرودة لذا فإن إنتاجها أقل من إنتاج العروة الصيفية حيث يكون الطقس حينها مستقراً وبالتالي يزداد الإنتاج.
ولفت إلى أن العروة الحالية تنتج في عدة محافظات أبرزها درعا وحمص وحماة وحلب، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن هناك تصديراً للبطاطا خلال الفترة الحالية لكنه بنسبة قليلة وسيتوقف نهاية الشهر الجاري.
وأكد العقاد أن التجار يقومون حالياً بتخزين بطاطا من إنتاج العروة الحالية في البرادات من أجل طرحها في السوق عند الحاجة.
وكان قد وافق رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة تأييد مقترح وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بإيقاف تصدير مادة بطاطا الطعام بدءاً من تاريخ 1-1-2023 حتى تاريخ 31-3-2023 وذلك خلال فترة إنتاج العروة الربيعية المبكرة بهدف تأمين حاجة السوق المحلية من هذه المادة بكميات كافية.
وبخصوص الصادرات من الخضر والفواكه خلال فترة العطلة أوضح العقاد أن التصدير مستمر ولن يتأثر بالعطلة ولن يشهد انخفاضاً باعتبار أن وزارة الاقتصاد مستمرة بتصديق وثائق التصدير خلال فترة العطلة وليس هناك أي عقبات بهذا الخصوص من وزارة الاقتصاد.
وتوقع أن يذهب خلال فترة العطلة بين 10 و15 براداً يومياً محملة بالخضر والفواكه المتنوعة من حمضيات وبندورة وأنواع أخرى إلى دول الخليج على حين يذهب إلى العراق بحدود 5 برادات محملة بمادة الرمان فقط.
وعن احتمال ارتفاع أسعار الخضر والفواكه خلال فترة العطلة استبعد العقاد أن ترتفع الأسعار خلالها، كما أن الكميات الواردة إلى سوق الهال بالزبلطاني لن تشهد انخفاضاً بسبب العطلة، مبيناً أن الأسعار تأثرت خلال الفترة الماضية بارتفاع أجور النقل نتيجة عدم توافر المحروقات وارتفاع أسعارها في السوق السوداء لكنها لن تتأثر خلال فترة العطلة ولن يحصل أي تغيير فيها
الوطن