الذهب يرتفع 150 ألف ليرة منذ بداية العام.. وجمعية الصاغة تحذر!
بناء على الشكاوى الواردة بشكل يومي من قبل المواطنين حول الذهب والتلاعب بسعره، أصدرت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق تعميماً جديداً حذّرت به الحرفيين من بيع وشراء أي غرام ذهب بسعر أعلى من التسعيرة النظامية الصادرة عنها يومياً، مؤكدة أن أي زيادة في أجور قطع الذهب وبشكل مبالغ فيه ستعرّض الحرفي للمسؤولية القانونية، ويحال إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه. وطلبت الجمعية من المواطنين عدم الانجرار وراء الأسعار الوهمية المخالفة في المحلات، وشراء أي قطعة ذهب بسعر زائد في سعر الذهب أو الأجور، وفي حال المخالفة من أي حرفي يجب من المواطن الاتصال بالجمعية والإبلاغ عن الشكوى.
نقيب الصاغة والمجوهرات بدمشق غسان جزماتي أكد أن الجمعية من واجبها تحذير المواطن من الشراء بأسعار مخالفة للسعر النظامي، مشيراً إلى أن أسعار الذهب انخفضت الأسبوع الماضي إلى ٢٨٣ ألف ليرة بعد تراجع سعر الأونصة، لكن عادت الأونصة وارتفعت من جديد، حيث وصل سعر بيع غرام عيار 21 أمس إلى 299 ألف ليرة. ولفت جزماتي إلى أن الارتفاع الحالي لسعر الذهب حسب تسعيرة الجمعية هو سعر حقيقي، نظراً لعوامل لعبت دوراً بارتفاع الذهب، منها تغيرات سعر الأونصة عالمياً، لأن الجمعية لا يمكن لها أن تبقي السعر بعيداً عن أسعار دول الجوار، وذلك منعاً من تهريبه واستغلال انخفاض سعره من جهة، وحفاظاً على مخزون البلد من الذهب من جهة أخرى.
“البعث” خلال حديثها مع صاغة الذهب، أشاروا إلى ركود يضرب الأسواق وهي حالة تزداد يوماً بعد يوم بعدما بات المواطن يسأل عن السعر ويذهب بحال سبيله، وإن اشترى أي قطعة فإنه يشتري الأرخص والأقل وزنا ًبسبب ضعف القدرة الشرائية، وهي حالة ركود -وفق ما يقولون- لم تشهدها أسواق الذهب منذ فترة طويلة.
إقبال متدنٍ
أحد الصاغة قال: إن هناك إقبالاً جزئياً على شراء الليرات الذهبية وزن 8 غرام لفئة قليلة من الناس، مقارنة مع غيرها من القطع الذهبية التي تتطلّب أجرة صياغة مرتفعة، مشيراً إلى أن الذهب ارتفع منذ بداية هذا العام 50 بالمئة بعدما كان 145 ألف ليرة، وهذا الارتفاع الصاروخي للذهب المحلي -حسب وصفه- جعل إقبال المواطن على الذهب متدنياً للغاية، مما أدى لانخفاض كمية الإنتاج في الورشات والمشاغل إلى أكثر من 65 بالمئة، لافتاً إلى أن الذهب زينة وادخار وهو ملاذ آمن للشعوب في زمن الحروب والأزمات الاقتصادية.
وذكر صائغ آخر أنه وكما هو معروف بالوسط الشعبي فإن حركة الذهب والسعر يتحسّنان في نهاية العام بقدوم أعياد الميلاد والمناسبات الأخرى، وبعد فترات مواسم الحصاد كالقمح ومحاصيل التبغ والقطن من خلال إقبال الفلاحين على الشراء والادخار، مشيراً إلى أن حركة الجمود سادت منذ بداية هذا العام بعد ارتفاع أسعار الذهب لأرقام قياسية، ومنذ أربعة شهور، أي من شهر آب هذا العام، باتت حركة السوق معدومة بعدما زاد الذهب 75 ألف ليرة إلى الآن، وتوقع آخرون من الصاغة أن يرتفع الذهب أكثر من ذلك بسبب التوترات الدولية والاقتصادية وارتفاع نسب التضخم في أغلب دول العالم.
البعث