كتب الدكتور سامي الخيمي .. عن القبل في العتمة
آلوو .. ما في كهرباء …
ونحن نراقب استادات كرة القدم في كأس العالم تشع نوراً وضياء، نتحسر على أننا حتى في أيام الرخاء النسبي، كنا نضطر لقطع الكهرباء عن أحياء كاملة في اللاذقية لإنارة ملعب المدينة الرياضية أيام دورة المتوسط ..
الآن نتحسر على الشابات والشبان الذين يودون تبادل القبل لحظة إطفاء الأنوار عند قدوم العام الجديد، فالأنوار مطفأة من قبل ومن بعد، ومحظوظ من يجد شفاه حبيبته في العتمة ..
وعند تهافت الناس لتبادل القبل، على كل منهم أن يصرخ؛ آلوو .. أنا فلان(ة) عسى أن تصيب القبلة مقصدها ..
آلوو Hello، كلمة أصر توماس اديسون ( المخترع) على استخدامها لبدء التخاطب عبر الهاتف، معارضاً منافسه المخترع الكسندر غراهام بيل الذي كان يدعو الى استخدام 'أهوي' Ahoy الشائعة لدى البحارة أيامها ..
أما اليوم فنحن سنصبح سادة وسيدات الآلوو، سنستخدمها ليس فقط للتحية بل إيضاً للتنبيه ولتجنب التصادم في العتمة ولأشياء أخرى ..
نم قرير العين يا اديسون، فسورية خير من حافظ على ارثك ..
آلوو يا أمم، أنجدونا.