رجال أعمال "دخلاء" يشغلون مفاصل العمل الاقتصادي و ما اخشاه أن لديهم سياستهم الخاصة المناقضة لسياسة الدولة
نشر رجل الاعمال خلدون الموقع :
الموقِّع: الاستثمارات السورية ومجتمع السوريين بمصر خط أحمر
يدرك كثيرون التغيرات التي طرأت على قطاع الاعمال السوري بعد بدء الحرب سواء من حيث ظهور وجوه جديدة لرجال أعمال او خسارة القطاع الصناعي والتجاري لرأسماله المتمثل بالمعامل والمنتجات ولايزال وضع الصناعة إلى اليوم يعد غير مستقر مع تفاقم وتراجع مستمر في الاوضاع الاقتصادية عموما. وكنتيجة لذلك يمكن القول أن قطاع الاعمال السوري انقسم بين صناعيين بقوا داخل البلاد أصحاب لمعامل ومنشآت تعرض الكثير منها للتدمير أضيف لهم فئة مستحدثة بنت لنفسها انجازات على ضوء الازمة، من جهة أخرى اضطر السواد الأعظم من رجال الاعمال بداية الازمة إلى الخروج القسري بسبب الارهاب الذي هدد حياتهم وحياة عائلاتهم بعيدا عن غاية العمل والاستثمار ومع طول الازمة بدأ التوجه نحو تأسيس صناعات سورية في مصر حققت نجاحا كبيرا حظي باحترام واعتراف الجميع. وبالتالي استقبل السوريون في مصر كأشقاء وليس كلاجئين.
رجال أعمال "دخلاء"
هذا النجاح الذي حققه رجال الأعمال السوريون في الخارج يصفه رئيس تجمع رجال الاعمال بمصر المهندس خلدون الموقع بالخط الاحمر. ويقول:"إن مجتمع السوريين بمصر خط أحمر لا نسمح لأحد بالتدخل فيه أو إيقاع أي إشكالية أو فتنة أو العبث بالعلاقة الطيبة والأخوية بينه وبين المجتمع المصري الشقيق. وكذلك الأمر بالنسبة للاستثمارات السورية بمصر نعتبرها خط أحمر، لن نسمح بالاضرار بها من قبل من لا يدركون مكانة الرأسمال السوري وكفاءته في مصر ، وأهمية دوره ومشاركته مستقبلاً في عملية إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد السوري، لاسيما مع ما نراه من تراجع في قطاع الاعمال السوري وحضوره الفاعل وهو ما يوصف بالمؤسف، في ظل محاولات جادة لتغيير قيم ومبادئ وأدبيات العمل الصناعي والتجاري ممن يدعون أنفسهم ب "رجال أعمال" معظمهم دخلاء على هذا الوسط أفرزتهم الازمة وآخرون منتفعون لا بد أن ينتهي دورهم قريبًا.
توجه نحو اقتصاد الاحتكار
يضيف الموقع، ما يقلقني بشكل جدي، أن هؤلاء "الدخلاء" أصبحوا اليوم يشغلون مفاصل العمل الاقتصادي ولديهم هيمنة على الملفات الإقتصادية/المالية/النقدية واتخاذ القرارات في ظل استمرار إحجام الجهات المسؤولة عن التقدم واستلام هذه الملفات، وهم يسعون وبكل الوسائل المتاحة لهم، للقضاء على المنافسة للوصول إلى اقتصاد الاحتكار في العمل التجاري والصناعي وحتى التسويقي وهم بذلك يقفون عائقاً أمام أي فكر جديد أو تغيير أو حتى تعديل أي قرار إقتصادي/مالي/نقدي ثبت تطبيقه فشله أو ضرورة تعديله، إذا كان ذلك لا يخدم مصالحهم وأهدافهم ، كما وأن هناك استخفاف من قبلهم لجهة خطورة خروج رجال الاعمال والشباب السوري جراء قرارات يقترحونها وآليات تطبيق يؤيدونها.وأكثر ما اخشاه أن لديهم سياستهم الخاصة المناقضة لسياسة الدولة وسعيها لعودة رجال الأعمال وضخ أموالهم لاعادة تدوير مصانعهم ودعم الاقتصاد من جديد، من خلال السلبية في تعاطيهم مع هذا الموضوع ووقوفهم خلف قرارت تعيق هذه العودة وتهويلهم لفوبيا مضاربة ستنشأ حين دخول هذه الأموال وتشغيلها، متجاوزين وجود دولة قادرة على تطبيق القانون على كل مخالف،كل ذلك بهدف الاستئثار بالعمل الصناعي والتجاري لتحقيق المزيد
والمزيد من المكاسب والأرباح.