كتب النائب حسين راغب : المستوزرون...
مع كل تسريبة بقرب تغيير حكومي يتسرب مجموعة من الأشخاص إلى صدارة الساحة بحثاً عن أي حقيبة وزارية او حتى (جزدان وزاري)..
هؤلاء يعتقدون بأنه كلما زاد عدد البوستات زادت حظوظهم بالوزارة و كلما تنوعت توسعت الخيارات و كلما مدحت الحكومة ستصبح قريبا منها..
حيث يعتقد أحدهم إنه بكتابة منشور اقتصادي قد يصبح وزير اقتصاد و يتبعه بمنشور سياسي ربما يأخذوه للخارجية و (يمرق) منشور إعلامي لتحقيق حلمه الازلي بالوزارة مستشهداً بأنه منذ سنوات عديدة كان يحذرنا و ينبهنا لما هو قادم لأنه كان الوحيد الذي يعرف (للأسف ليس لدينا في سورية وزارة التنبؤ بالمستقبل) و إلا كان هو الأجدر، حتى أصبحنا نشعر بأنه الوكيل الحصري للمعلومات السرية في سورية.. بحيث إنه يعرف ماذا جرى في اجتماع مغلق بين رئيسي دولتين
ثم يطالعنا مستوزر آخر.. لم يجد في أي وزير للصحة مر بتاريخ سورية تلك الكفاءة لقيادة الوزارة.. و بالتالي فإن سيل الانتقادات لأي وزير صحة لا يهدأ و لن يهدأ.. حتى (يتبوأ) هو هذا المكان.. [ يتبوأ ليس مصطلح طبي ]
ثم يطالعنا مستوزر آخر يظن بأن علاقته مع فلان هي المفتاح لكرسي الوزارة... فيقوم بتقديم جميع أنواع (العلف البشري) لكي يحظى بالرضا..
و كان الله في عوننا عندما يمرر صحفي مغمور قائمة افتراضية لبعض الأسماء على إنهم التشكيلية القادمة...
فيبدأ بعض هؤلاء بالتصرف على إنهم وزراء منذ اللحظات الأولى للتسريب..
و المضحك بأنهم يبدأون بإطلاق الوعود لاصدقائهم بأنهم سيكلفونهم بمهام معاون وزير او مدير عام...
ما ذكرنا أعلاه ليس المشهد الطريف.. لأن الأطرف من ذلك عندما تصدر قائمة الحكومة الجديدة.. فيبدأ بعضهم بالإدعاء بأن الأمر عرض عليه و لكنه وضع (شروط) سينظر فيها في التشكيلة القادمة..
( منشور من وحي الواقع)
حسين راغب الحسين