حصة الاسرة من الدعم 1،3 مليون ليرة سنويا
كتب الدكتور علي محمد
دعونا نحسب،،
أي تفكير باستبدال الدعم العيني بدعم نقدي يستلزم تحديد الوقت الدقيق لإطلاقه، وأعني بشكل واضح، الوقت الذي يسمح بتقبّله من قبل المواطن، فمثلا، في ظل أسعار السوق ( أو السوداء) للمواد المدعومة (اليوم)، فإن حجم الوفر الوسطي المحقق لعائلة (4 اشخاص) من الدعم العيني على الشكل التالي:
سكر + أرز:
14 كغ * 3 مرات في العام * 4000 (بفرض سعر السوق 5000 بالحد الادنى لكل مادة، والمدعوم 1000) = 168 ألف ليرة.
خبز:
8 ربطة اسبوعيا * 48 اسبوع * 1000 (بفرض سعر السوق للخبز 1500 بالحد الادنى، والمدعوم 500) = 384 ألف ليرة.
مازوت:
50 ليتر (في العام) * 6500 (بفرض السعر الاسود 7000 لليتر المازوت بالحد الادنى، والمدعوم 500) = 325 ألف ليرة.
غاز:
5 مرات في العام * 100000 (بفرض السعر الاسود للجرة 112 الف بالحد الادنى، والمدعوم 12 الف) = 500 ألف ليرة.
المجموع: 1،377،000 ليرة.
وفي حال حسبنا نصيب الاسرة من الدعم في حال تم تحويل كتلة الدعم البالغة قرابة 5000 مليار ليرة على 4 مليون بطاقة عائلية (الحساب تقريبي يختلف بالطبع من اسرة لأخرى) ينتج 1،250،000 لكل أسرة سنويا.
معنى ما سبق، أن تحويل الدعم ((اليوم)) الى نقدي يعتبر خاسر للأسرة السورية بمقدار 127000 سنويا (مضافاً لها) قيمة ما يدفعه الآن لقاء الحصول على هذه المواد (البالغة 319000)، وذلك وفق الحد الأدنى للأسعار السوداء اليوم، فما بالكم في حال ارتفعت هذه الأسعار جراء التضخم وغيره من الأسباب؟؟
طبعا لن أناقش هنا زيادة الطلب من قبل الأسر على هذه المواد من السوق في حال لم تعد مدعومة، وما يعني زيادة الطلب في السوق بحدود 15٪ اضافية وهي التي تمثل حاجة الاسرة التي كانت تلبيها المواد المدعومة.
كل الحساب السابق لم يتطرق للوفر في البنزين، والذي يزيد خسارة الاسرة التي لديها سيارة بالقيمة التالية (قبل تخفيض المخصصات الذي نشهده اليوم):
75 ليتر شهريا * 12* 6000 (بفرض السعر الاسود 8500 لليتر البنزين بالحد الادنى، والمدعوم 2500) = 5،400،000 ليرة.