متى نخرج من الدائرة المفرغة.. تحسن الاقتصاد والليرة رهن الإنتاج وتحسن الإنتاج يحتاج تفكيراً من خارج الصندوق.. خبير اقتصادي يدفع برأي حاسم ؟
لا يمكن للوضع الاقتصادي عموماً والليرة خصوصاً أن يتحسن من دون تحسن الإنتاج، ولا يمكن للإنتاج أن يتحسن ضمن الظروف الاقتصادية الحالية والارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج وصعوبة المنافسة والتصدير وانخفاض القدرة الشرائية!
حتى الآن لا توجد حلول من خارج الصندوق الذي يؤطر الواقع الاقتصادي، وهذا يعني أنه لا تغيير في النتائج، ولا مخرج من الدائرة!
لأبعد الحدود
الخبير الاقتصادي د. شفيق عربش يقدم تشخيصاً ومن ثم اقتراح علاج لما نحن فيه.. فهو يقدر الإنتاج في سورية بأنه دون حدوده الدنيا، لأن جميع المنشآت الإنتاجية تعاني من عدة مشكلات في مقدمتها توفر حوامل الطاقة، وديمومة التوفر والأسعار التي تتوفر فيها حسب قوله.
ويشير في تصريحه لـ ” تشرين” إلى أن معظم المنشآت التي تعمل تتوجه للسوق السوداء لتأمين احتياجاتها من مواد الطاقة، وهذا يجعل الإنتاج في حدوده الدنيا، لأن التكاليف مرتفعة جداً والقدرة الشرائية منخفضة لأبعد الحدود.
وهذا الأمر أثر في وضع الليرة السورية، وأشار إلى عدم وجود أي أرقام عن نسب التراجع في قيمة الليرة السورية، وأن انخفاض القوة الشرائية ناتج عن انخفاض سعر صرف الليرة مقابل سلة العملات.
تكاليف كبيرة
وأضاف عربش أننا الآن غير قادرين على التصدير، لأن تكاليف الإنتاج وأسعار السلع المنتجة في سورية – إن وجد منها فائض للتصدير- مرتفعة، الأمر الذي يجعل تصديرها صعباً أو مستحيلاً، لأن التصدير يتم عندما تتمكن السلع من المنافسة..
وأشار عربش إلى أن مستلزمات عوامل الإنتاج غير متوفرة ولا بدّ من استيرادها، والاستيراد يحتاج إلى قطع، والقطع نادر، ثم أن البنك المركزي تخلى عن تمويل جزء كبير من المستوردات
تشرين