"تمثيلية ومهزلة"..معارضون يسخرون من الحملة الأمنية للنصرة في إدلب

سَخِر ناشطون معارضون من "الحملة الأمنية" التي أطلقتها "هيئة تحرير الشام - جبهة النصرة سابقاً" ضد من سمّتهم خلايا تنظيم "داعش" في إدلب وريفها.

عشرات التغريدات والملاحظات أطلقها ناشطون على تويتر وفيسبوك واصفين الحملة التي أطلقتها الهيئة بالتمثيلية لكسب ود دولي ورفع صفة "منظمة إرهابية" عنها، ومعبرين عن استغرابهم من القبض على العدد الكبير من هؤلاء دون أي مقاومة، إلى جانب أنّ معظمهم منضوين تحت رايتها.

ووصف الناشط عمر علوان الحملة الأمنية بالمسرحية المفضوحة هدفها تلميع صورة النصرة، وأن الأخيرة استبقت حملتها بحملة إعلامية قالت فيها إن عملياتها هي استجابة لمطالب الأهالي لضبط الانفلات الأمني.

وقال علوان عبر صفحته على فيسبوك إن النصرة تعتقل ضمن الحملة عناصرها، في إشارة إلى الرافضين بالمشاركة في قتال الفصائل.

وفي تغريدة على تويتر قال المدعو بكر نلسون إن النصرة تقوم بعملية استعراضية كرسالة لأميركا أنها تسير بنفس الخط وجاهزة لأن تكون ضمن الحلف.

واعتبر أبو مارية القحطانية في تغريدة له على تويتر أن الحملة التي شنتها النصرة وقولها إنها ضبطت أموالاً مع خلايا داعش هي للتغطية عن المئة مليون دولار التي أخذتها من قطر.

وتساءل الناشط عمر بكري في تغريدته عن عدم استهداف النصرة لبقية المناطق التي يُعرف أن هناك تواجد لداعش فيها، ومتسائلاً في الوقت نفسه عن كيفية دخول هؤلاء وبأعداد كبيرة إلى إدلب والإقامة فيها وكأنهم في أرض الخلافة.

ونشر الناشط محمد السلوم على فيسبوك صورة يظهر فيها أبو سليمان الروسي التي قالت هيئة تحرير الشام إنه المسؤول الأمني للخلايا في إدلب، وسخر فيها بالقول "لاحظ نظرة الاندهاش والاستغراب على وجهه وكأنه يقول "مبارح كنا نتعشى سوا، كيف هلق يعتقلونا !".

كما اعتبر الناشط أحمد أبا زيد في تغريدة له أن السيطرة على إدلب هي من ضمن أهداف الجولاني، والحملة التي يقوم بها ضد "جند الأقصى" هي للتخلص من خصم داخلي محتمل وذريعة لتثبيت هيمنة أكبر في المدينة، مشيراً إلى أن حملة الاعتقالات ضد "جند الأقصى المنضمة لها في إدلب وسرمين كانت تحت عنوان "محاربة خلايا داعش".

وكانت "هيئة تحرير الشام" أعلنت في بيان لها أنها نفذت حملة أمنية واسعة في ادلب ومحيطها اعتقلت فيها أكثر من 100 مقاتل قالت إنهم خلايا لتنظيم "داعش" بينهم عدد من القياديين من جنسيات أجنبية.

الميادين