فتح باب التصدير قريباً...وللسوريين ظرف العسل بـ 800 ليرة
خلال الفترة الماضية، تراجع إنتاج مادة العسل في سورية وفقدت البلاد خلال سنوات الأزمة حوالي 80-85 في المئة من النحل، بحسب ما أوضح الخبير في الإنتاج الحيواني، عبد الرحمن قرنفلة.
قرنفلة، كشف لموقع "كيو ستريت" أن الإنتاج المحلي وصل خلال الفترة الأخيرة إلى حوالي 3500-4000 طن، علماً أن الإنتاج كان قبل سنوات الأزمة، يقدر بنحو 5000-6000 طن من المادة.
وحول سبب تراجع الإنتاج، أشار قرنفلة إلى أن قطاع النحل يعتمد على التنقل، لأن النحال يعتمد على مواسم الأزهار المختلفة مثل الحمضيات، لذلك على مدار العام هناك حركة خصوصاً بظل وجود مواسم متنوعة في سوريا.
وفيما يخص الصعوبات التي تواجه النحالين، بيّن الخبير أن المشكلة الأبرز هي ضعف التنسيق بين الفلاح والنحال، فالأول يستخدم المبيدات الحشرية لرش المحاصيل دون مراعاة أنها العدو الأكبر للنحل، حيث تؤدي إلى وفاته، داعياً إلى نشر برامج توعوية للحد من هذه المشكلة.
وأضاف قرنفلة أن تكاليف نقل خلايا النحل مرهقة جداً، حيث وصلت العام الماضي، إلى أكثر 7.5 ملايين ليرة، لافتاً إلى عدم وجود مخصصات من المحروقات للنحالين مثل باقي القطاعات، ما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف.
وذكر الخبير في الإنتاج الحيواني أن بعض آفات النحل تحتاج إلى نوع من الأدوية لمكافحتها وهي موجودة عن طريق "التهريب"، الأمر الذي يجب ضبطه من قبل الحكومة، بحسب تعبيره.
وبما يتعلق بهجرة النحل ونفوق عدد كبير من الخلايا، أشار قرنفلة إلى أنه لا يوجد إحصائية دقيقة لنسبة نفوق خلايا النحل، لكنه أكد أنها ليست بنسبة كبيرة، حيث تصل لنحو 10-15%.
ولفت إلى أن الحكومة مؤخراً لم تسمح بتصدير العسل بسبب إنخفاض الإنتاج، علماً أنه قبل الأزمة كان يمكن تصدير المادة لوجود فائض بالإنتاج، متوقعاً أن يفتح باب التصدير خلال الفترة القادمة لوجود فائض بالإنتاج.
وحول ارتفاع أسعار العسل، أرجع الخبير السبب إلى ارتفاع التكاليف والمجهود الكبير الذي يبذله النحال، مشيراً إلى أنه مؤخراً، تم التوجه إلى إنتاج ظروف من العسل سعة 50 غراماً، بسعر يتراوح ما بين 500-800 ليرة، مضيفاً أنه السعر مناسب للجميع.
الاقتصاد اليوم