بائعون يتوقفون عن البيع بالدين لتغير أسعار السلع بشكل لحظي
لم نعد نلحق تغيير الأسعار، كل يوم تسعيرة، ولكن هذه المرة غير كل مرة، فالزيادة واضحة وكبيرة.
هذا الكلام لتجار طرطوس الذين أكدوا أن الأمر تجاوز حالة ارتفاع أسعار الصرف إلى حالة من الاحتكار والطمع وعدم الاكتراث لأي جهة مسؤولة عن الأمر..
في جولة على الأسواق بناء على شكاوى كثيرة حول ارتفاع الأسعار الجنوني لأغلب المواد التموينية والذي تحول إلى حالة من الفوضى تبين أن الارتفاع الحاصل هذه المرة كبير جداً فعلبة المحارم قاربت /8/ آلاف، وكيس مسحوق غسيل الملابس سعة 2 كيلو بلغ /15/ ألف ليرة، ومسحوق الجلي ب /5500/ ليرة والسمنة سعة 2كيلو بلغت / 40/ ألف ليرة، وكيلو السكر ب /5/ آلاف وارتفعت الفاصولياء الحب إلى/12/ ألفاً، بينما تجاوز صحن البيض /18/ ألف ليرة، وعلبة ليتر الزيت النباتي إلى 16500 ليرة، وكيلو الزعتر إلى 10800 ليرة والطحينية بسعة كيلو واحد إلى عشرين ألف ليرة وكيلو الجبن إلى 30 ألف ليرة.
إضافة إلى أنواع الدخان والمعسل التي تجاوزت زيادتها ٢٠%، التجار أنفسهم لم يتقبلوا هذه الزيادة، متسائلين أين وزارة التجارة الداخلية وأين الرقابة؟ حيث اعتبروا أن هذه الزيادة وهمية وغير منطقية وكلها بسبب طمع التجار، فهل من المعقول أن يبيع التاجر قطعة بسكوت بالمفرق ب 2000 ليرة وعندما يريد أن يشتريها مرة أخرى يتفاجأ أنها أصبحت ب 2100 ليرة بالجملة؟.
عدد من المواطنين أكدوا أن الكثير من الباعة قرروا وقف الديون للعوائل الفقيرة في الحي لأنهم يبيعون المواطنين بسعر ويشترون بسعر ما يؤدي للخسارة سيما بعد مرور أسبوع على المبيع.
وأوضح أحد التجار أنه لم يعد قادراً على اللحاق بالأسعار، وهو صاحب دكان صغير، فكل يوم يشتري البضائع بتسعيرة ، واليوم لم يعد قادراً على اللحاق بالسوق، بينما لفت أحد التجار إلى أنه لم يعد يحسب بل يخزن ويزيد الأسعار ويفعل أي شيء لكي لا يخسر.
والسؤال من المسؤول عن هذه الفوضى؟ ومن سمح للتجار بهذا الارتفاع الكبير بالأسعار؟ وكيف ستعيش الأسر اليوم؟
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس بشار شدود أكد أنه جرى استغلال نشرة التموين الجديدة لرفع بعض المواد بأرقام كبيرة، لذا استنفرت عناصر التموين منذ أسبوع وفي كل يوم تتجاوز الضبوط /٣٠ / ضبطاً ومعظمها مواد غذائية.
وعن السبب أشار إلى أن تاجر المفرق يرمي بالمسؤولية إلى تاجر الجملة وبدوره إلى النقل ونحن نستمع للجميع لمعرفة طرف الخيط والمسؤول الحقيقي.
الثورة