تصدير بـ"تبويس الشوارب".. والجهات المعنية منفعلة وليست فاعلة!!
بيّن المستشار اتحاد غرف الزراعة السورية عبد الرحمن قرنفلة أن المعتاد سابقاً للتسويق الخارجي للحمضيات هو طريقة «تبويس الشوارب» أي عن طريق تواصل المستوردين في العراق أو الكويت مع المصدرين في سورية لشراء كميات معينة من المادة مهما كان نوعها، ولكن اليوم لم تعد الأسواق الأوروبية تقبل بشراء أي نوع سوري فقد أصبحت تشترط مواصفات معينة في الحمضيات من حيث اللون ودرجة النضج وموعد القطاف، لافتاً إلى أن التصدير يستلزم ضرورة توافر المواصفة والمظهر في آن واحد وفي حال لم تستطع الجهات المعنية الارتقاء بذلك سيبقى الاضطراب والإخفاق سيد المواقف.
ولفت قرنفلة إلى وجود كميات كبيرة من الحمضيات تذهب للتلف لأن الجهات المعنية منفعلة بالتخطيط الزراعي وليست فاعلة في التنفيذ لأن الإنتاج يفوق حجم الاستهلاك بكثير، فمن المفترض وجود دراسات تنبؤية لسنوات عديدة لربط الإنتاج والاستهلاك حسب عدد السكان، فنحن وصلنا إلى عتبة إنتاج 1. 2 مليون طن في حين الاستهلاك المحلي لا يتجاوز 250 ألف طن، لذا يجب العمل على تشجيع التصدير واستبدال بعض الأصناف بأصناف تصنيعية من خلال تطعيمها وتشجيع الاستهلاك المحلي للحمضيات.
الوطن