في حضرة انتخابات غرفة صناعة دمشق وريفها! شهوة المناصب عند رجال الأعمال!
صاحبة الجلالة – خاص
ثمة شهوة واضحة للسلطة ولتولي المناصب لدى رجال الأعمال، إذ لا يتركون أية مناسبة إلا ويستغلونها لتبوأ منصب جديد حتى لو كانوا يشغلون منصب آخر أو أكثر، بغض النظر عن امتلاكهم الكفاءة والمؤهلات الشخصية والعملية، وعن مدى استطاعتهم تقديم أية أفكار أو مبادرات كفيلة بتغيير واقع حال ما يطمعون أن يكونوا مسؤولين عنه!
لقد بات من الطبيعي جداً ملاحظة رجل أعمال ما، يتولى أكثر من عمل في غرفة تجارة أو صناعة أو زراعة، ورئاسة مجلس أعمال مشترك، وهو بذات الوقت عضو في مجلس الشعب وربما غيرها من المناصب المهام التي تتطلب كل واحدة منها تفرغاً ولو نسبياً للاضطلاع بها إن كان هناك جدية بتحمل المسؤولية!
أمام هذا الواقع، ونحن على أبواب انتخابات غرف صناعة دمشق وريفها، نطلب من السيد وزير الصناعة، إيجاد صيغة ما تضبط أهواء رجال الأعمال –إن صح التعبير- لجهة "حُب السلطة لأجل السلطة"، بحيث يحدد شروط ومعايير للترشح لانتخابات الغرفة تمنع من يتولى أكثر من مسؤولية من الترشح لعضوية غرفة الصناعة لاعتبارات تتعلق بالاضطلاع بالمسؤوليات الحقيقية المنوطة بها لاسيما في ظل ما تشهده الصناعة من تدهور يتوجب على القائمين بإدارة الغرفة أن يكونوا شركاء حقيقيين للجهات الوصائية التنفيذية والاشتغال على إحداث فارق بالمشهد الصناعي، حتى يتاح للأعضاء الجدد التركيز على مهامهم، وعدم تشتت أفكارهم ورؤاهم –إن كانوا يمتلكونها بالفعل- بأكثر من اتجاه!
الشيء بالشيء يذكر.. نتمنى كذلك على وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية أن ينحو هذا الاتجاه أيضاً، وإصدار قرار أو تعميم أو أية صيغة قانونية تمنع أن يشغل رئيس مجلس أعمال مشترك، منصباً آخر أو مهمة أخرى تحول دون صب اهتمامه على ما يقتضيه المجلس من مهام!
الموضوع بسيط.. من لديه مهام ًمسؤوليات لا يترشح لانتخابات الغرفة او ان كان مهتما بذلك ليتخلى عن مناصبه الأخرى!